اسطنبول: وضعت السلطات التركية الجمعة قاضيين قيد التوقيف الاحتياطي بتهمة الافراج عن عشرات من معارضي الرئيس رجب طيب اردوغان، بحسب ما ذكرت وكالة انباء الاناضول الرسمية.

واصدر القاضيان متين اوتشيليك ومصطفى باسر أمرًا في نهاية الاسبوع بالافراج عن 74 شرطيًا سابقا ورئيس قناة سامانيولو هدايات كاراشا، بعدما اوقفوا في نهاية العام الفائت بتهمة التآمر ضد الرئيس التركي. ويتهم هؤلاء بالعمل لحساب خصم اردوغان اللدود، الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.

وقامت محكمة عليا بوقف قرار الافراج مع تعليق عمل القاضيين من قبل المجلس التركي الاعلى للقضاة. واوقف متين اوتشيليك مساء الخميس، ولا يزال معتقلا في سجن سيلفيري في ضواحي اسطنبول.

وقالت قناة "إن تي في" ان باسر سلم نفسه للسلطات وابقي موقوفا بعد استجواب طويل. وأضافت ان القاضيين اتهما بالانتماء الى "جماعة ارهابية" واعاقة عمل الحكومة.

وغولن كان حليفا قريبا من اردوغان قبل ان تتهمه السلطات التركية بانه يقف وراء شبهات الفساد التي هزت الحكومة في كانون الاول/ديسمبر 2013، وكان اردوغان يومها رئيسا للوزراء.

لكن غولن الذي غادر الى الولايات المتحدة في 1999 هربًا من تهم بأنشطة معادية للعلمانية وجّهتها اليه الحكومة آنذاك، نفى ان يكون وراء مزاعم الفساد ضد اردوغان.