بيروت: قتل 52 شخصا على الاقل في غارات جوية للائتلاف الدولي ضد مواقع لجهاديين في قرية في شمال سوريا، بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان السبت.

من جهة ثانية اصيب 40 مدنيا على الاقل، بينهم اطفال، بحالات اختناق بعد هجوم بغاز الكلور استهدف بلدة سراقب في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة ادلب في شمال غرب سوريا، بحسب ما اعلن المرصد.

واوضح رامي عبد الرحمن مدير المرصد ان "غارات للائتلاف على بلدة بير محلي في ريف حلب اوقعت فجر الجمعة 52 قتيلا"، بينهم 7 اطفال، بينما لا يزال 13 شخصا في عداد المفقودين".

واضاف عبد الرحمن ان مواجهات تدور بين مقاتلين اكراد ومقاتلين مسلحين من جهة وبين جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية من جهة اخرى، في بلدة تبعد كيلومترين تقريبا. وتابع "الا انه لا يوجد في بيرمحلي سوى مدنيين فقط ولا مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية او مواجهات".

وشدد على ان "أيًا من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية" لم يقتل في الغارة على بيرمحلي، الا ان غارات اخرى غير بعيدة ادت الى مقتل سبعة جهاديين. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال المتحدث باسم قيادة القوات الاميركية في الشرق الاوسط (سنتكوم) الكولونيل باتريك رايدر ان الولايات المتحدة "لا تملك معلومات" حول مقتل مدنيين في الغارات، الا انها "ستحقق" في الامر.

واضاف المتحدث العسكري الاميركي "استطيع ان اؤكد لكم اننا نتخذ كل الاحتياطات اللازمة قبل القيام باي مهمة لتجنب اصابة اي مدني". وساعدت غارات التحالف المقاتلين الاكراد على طرد التنظيم المتطرف من مدينة عين العرب (كوباني) على الحدود السورية التركية في كانون الثاني/يناير.

وفي مدينة حلب قتل 15 مدنيا على الاقل، بينهم تسعة اطفال، في قصف بالصواريخ استهدف مناطق واقعة تحت سيطرة النظام، بحسب ما اعلن المرصد الذي حذر في الوقت نفسه من ان الحصيلة مرشحة للارتفاع اكثر بسبب "وجود عشرات الجرحى في حالة حرجة". وبحسب عبد الرحمن فان هذا القصف نفذه فصيل من المعارضة هو "لواء +شهداء بدر+ وذلك ثأرا لمقتل قائده محمد سراج المعروف باسم خالد حياني برصاص قناصة النظام والمسلحين الموالين له الجمعة".

من ناحية اخرى اصيب 40 مدنيا على الاقل، بينهم اطفال، بحالات اختناق بعد "هجوم بغاز الكلور" شنه النظام السوري فجر السبت استهدف بلدة سراقب التي تسيطر عليهما المعارضة المسلحة في شمال غرب البلاد، بحسب ما افاد المرصد. واظهرت شرائط فيديو بثها ناشطون، لم تتمكن وكالة فرانس برس من التاكد من صحتها في الحال، عددا من المتطوعين الطبيين وهم يقومون في بلدة سراقب بغسل اطفال بينهم رضع في حالة صدمة، بعضهم يسعل واخرون يضعون اقنعة.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد اتهمت في شهر اذار/مارس الماضي نظام الرئيس السوري بشار الاسد بالقاء براميل متفجرة تحوي غاز الكلور على مدنيين في مناطق المعارضة، الا ان دمشق نفت ذلك.

وذكر المرصد ان "40 مدنيا على الاقل، بينهم اطفال، اصيبوا بحالات اختناق بعدما قامت مروحيات النظام برمي برميلين متفجرين يحويان غازات سامة عند الساعة الثانية من فجر اليوم السبت (23:00 تغ مساء الجمعة) على بلدة سراقب في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة إدلب (شمال غرب)".

ورجح المرصد نقلا عن مصادر طبية في المكان "ان الغاز المستخدم هو غاز الكلور". كما قتل رضيع في بلدة النيرب المجاورة، بحسب المرصد الذي لم يكن بمقدوره الاشارة إلى اذا كان سبب الوفاة ناجما من تاثير رمي البرميل ام عن غاز الكلور. وفي دير الزور (شرق) قتل 16 مدنيا على الاقل في غارات جوية لطائرات النظام على احد احياء هذه المدينة وعلى قرية تقع بالقرب منها وتخضع على غرارها لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب المرصد.

وقتل في النزاع السوري المستمر منذ اربع سنوات اكثر من 220 الف شخص. وتندد منظمات دولية وغير حكومية باستخدام النظام للبراميل المتفجرة في قصف مناطق يقطنها مدنيون، لان البراميل لا يمكن تحديد اهدافها بدقة.
&