وسط تواصل الاشتباكات في سوريا، بدأت تتداول بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن هروب الرئيس السوري بشار الأسد من العاصمة دمشق إلى الساحل.

مع اشتداد قبضات الثوار واحكامها في أكثر من مكان داخل سوريا، تحدثت صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" عن هروب بشار الاسد إلى الساحل ونقل العاصمة السورية من دمشق إلى هناك، و تحدث لـ"إيلاف" معارضون يعيشون في الداخل، أن الموضوع لا يعدو عن اتخاذ اجراءات احترازية داخل العاصمة دمشق .

وفيما رأى ناشطون أن مركز النظام وجغرافيته في دمشق وليس الساحل، وأن الحديث عن امكانية ذهاب الرئيس الاسد الى الساحل كلام بعيد عن الواقع، لم يستبعد آخرون النقل أو هروب الاسد، كشفت أقلام لبنانية عن استياء سوري من الايرانيين، وعن تركهم لجيش النظام "وحيدًا في معركته"، وعدم دعمه في الاونة الاخيرة رغم انه كانت له اليد الطولى "في تمكين إيران من توسيع دورها الإقليمي، وامكانية حصولها على اتفاق نووي معقول، وتمتعها برفع العقوبات الدولية عنها".
&
من جانبه، اعتبر المحامي محمود مرعي رئيس هيئة العمل الوطني (معارضة الداخل التي انشقت عن هيئة التنسيق الوطنية) أن هذا الحديث لا اساس له من الصحة، ولكنه قال إن هناك بعض الإجراءات التي تتعلق بالاوضاع التي تعيشها سوريا.
&
وحول ما يعني بهذه الاجراءات، قال إنها اجراءات احترازية دون توضيح المزيد، وأردف أما نقل العاصمة فهو مستبعد.
&
وأضاف منذ عشرين عامًا، نقلت شركات ومؤسسات حسب طبيعة عملها إلى المحافظات مثل مؤسسة الحبوب الى الحسكة والمطاحن الى حلب.
&
المعارضة السورية ميس كريدي المقيمة في الداخل اعتبرت في تصريح لـ"إيلاف" أن "هذا الموضوع اشاعات فيسبوكية واوهام سياسية ".
&
وهذا كانت البداية في طروحات نقل العاصمة السورية الى الساحل اقتراحًا ايرانيًا جسّده المحلل السياسي الايراني المقرب من دوائر القرار امير الموسوي، حيث اقترح "نقلاً موقتًا لإدارة البلاد من دمشق إلى طرطوس واللاذقية".
&
ثم قال في وقت لاحق "تقوم بعض وسائل الإعلام العربية كعادتها بتحريف تصريحات نسبت لي عن تقسيم سوريا، وأنا أنفي هذا الكلام وهو غير صحيح، وكل ما قلته أنه من الممكن نقل إدارات موقتة للبلاد لمناطق أكثر هدوءًا بالتنسيق مع كتائب المقاومة الإسلامية".
&
إلى ذلك استقبلت عائلات في الساحل السوري جثث ابنائها، وكانت عائلة مخلوف في مدينة القرداحة مسقط رأس النظام السوري، والتي تنحدر منها والدة بشار الأسد، دفنت أحد ضباطها قضى على أيدي عناصر جيش الفتح خلال معارك جسر الشغور في ريف ادلب.
&
ونعت صفحات التواصل الاجتماعي في القرداحة القتيل الملازم أحمد مازن مخلوف، وقالت عنه انه قتل خلال "الدفاع عن الوطن" في مدينة جسر الشغور بريف ادلب، وينحدر الملازم القتيل من بلدة "رويسة البساتنة "في القرداحة.
&
وكانت قد نعت منطقة القرداحة 3 ضباط أيضاً قتلوا في معارك ريف إدلب، هم: العقيد "علي وفيق كنعان" الرائد "جعفر ناصيف"، الملازم "مجد عيسى"، وينحدر العقيد "كنعان" من قرية "بحمرة" التابعة للقرداحة، أما الرائد "ناصيف" الذي كان يخدم في القوات الخاصة، فهو من قرية "دباش"، وكلاهما قُتلا في معارك جسر الشغور. قتل مع الملازم مخلوف الملازم "مجد عيسى" في جسر الشغور، علمًا أن "عيسى" يتحدر من قرية "بكراما" في ريف القرداحة، ولحق بشقيقين له، هما القتيلان: شادي وأحمد.