يسابق المسؤولون في مختلف المؤسسات الحكومية في الإمارات الزمن للتحول نحو "الحكومة الذكية" وذلك قبل نهاية المدة التي حددها لهم الشيخ محمد بن راشد والتي بقي عليها 19 يوما فقط، وفي حال إخفاق&أي&مسؤول فإنه سيودع منصبه.

محمود العوضي: &19 يوميا تفصل&عن نهاية المهلة التي حددها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لاستعراض نتائج العمل للتحول إلى الحكومة الذكية، وبعدها سيتم وضع ملف كل مدير على طاولة رئيس الوزراء لتحديد من يبقى في منصبه ومن سيغادر.

&
وكان&محمد&بن راشد&قال يوم 23 نيسان (أبريل) الماضي إنه تبقى شهر واحد على المهلة التي حددها قبل عامين للجهات الحكومية لتنفيذ مشروع الحكومة الذكية، والتي وعد فيها المسؤولين الذين لا يحققون الهدف أن يقيم لهم "حفل وداع" بنهاية هذه المدة.
&
مسؤولون سيغادرون
&
وحصلت "إيلاف" من خلال تسريبات من مصادر مسؤولة على بعض الأسماء التي سيتم الإطاحة بها، والتي من المرجح أن يقام لها حفل وداع ومن بين هؤلاء مسؤولين كبار ووزير، فضلا عن مديري بعض الدوائر ذات الصلة بتقديم خدمات للجمهور.
&
وأدت المهلة&التي منحها حاكم دبي&إلى حدوث هوس لدى بعض المدراء من أجل تسريع خطوات دوائرهم نحو إذكاء الخدمات، وباتت تلك الدوائر تعمل مثل خلية نحل لا يتوقف العمل فيها، للحاق بركب الحكومة الذكية.
&
وتؤكد& التغييرات المتوقعة في عدد من الدوائر، توجه حكومة الإمارات وفكرها في الانطلاق بقوة نحو التطبيقات الذكية في كافة معاملاتها وتسريع الوصول إلى الهدف المنشود لتكون حكومة ذكية بنسبة 100%، &وتشير مهلة الشيخ محمد بن راشد إلى أن من يعجز عن اللحاق بالركب من المسؤولين عليه أن يغادر منصبه ويفسح المجال لضخ دماء جديدة لإكمال المسيرة من أجل مصلحة الوطن والمواطن الإماراتي .
&
&52 نخلة ذكية
&
ويرى إعلاميون ومتخصصون أن الخطوات التي يتخذها الشيخ محمد بن راشد في هذا الخصوص هي خطوات ايجابية وطموحة ومدروسة في مسيرته الاقتصادية استعدادا لمعرض إكسبو دبي 2020، وقال إعلاميون أنه منذ إطلاقه مهلة الشهر للمسؤولين بدأت جهات حكومية عديدة تشتعل نشاطا سعيا لتحقيق هذا الهدف ومن بينها بلدية دبي التي دشنت مؤخرا أول نخلة ذكية في حديقة زعبيل من إجمالي 52 نخلة ستوزع في حدائق زعبيل والممزر والخور ومشرف، لتزود مرتادي الحدائق بخدمة الإنترنت المجاني، وتمكنهم من شحن الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر على مدار الساعة.
&
وتأتي هذه المبادرة في إطار خطة حكومة دبي لتحويل الإمارة إلى المدينة الذكية الأولى في العالم، إذ يعتبر هذا المشروع أكبر مشروع في منطقة الشرق الأوسط في إطار المبادرات المجتمعية التي تطلقها البلدية لخدمة الجمهور.
وسيتمكن رواد حدائق دبي الذكية من الاستفادة من تقنية الربط مع شبكة الإنترنت مجانا وبسرعة عالية، كما تتيح لهم أيضا خاصية تحميل الأفلام والبرامج وإجراء المحادثات الإلكترونية عبر الاتصال مع الشبكة العالمية ومن دون أي تكلفة على الجمهور، عبر ما أُطلق عليه "النخلة الذكية"، وهي عبارة عن جهاز صمم على شكل نخلة لربط الماضي بالحاضر، على اعتبار أن هذه الشجرة ترمز للتراث والتاريخ والخير بالنسبة لأبناء الإمارات.
&
وتشمل الخدمات التي تقدمها البلدية عبر النخلات الذكية الـ 52، خدمة "الواي فاي" أو الاتصال اللاسلكي للهواتف الذكية أو أجهزة الكومبيوتر اللوحية، على مدى دائرة نصف قطرها 53 مترا، وبسعة الربط مع 50 شخصا في الوقت نفسه، إضافة إلى أن كل نخلة مزودة بـ 12 مخرجاً لشحن الهواتف النقالة باختلاف أنواعها الحديثة.
&
هيئة الصحة تشتعل نشاطا
من جهتها، بدأت هيئة الصحة في دبي تحريك عجلاتها نحو إذكاء خدماتها سعيا منها للحاق بالركب قبل فوات الأوان وأصبحت شبيهة بخلية نحل.
&
وتتنافس الجهات المختلفة&للحاق بالمدة المحددة وانجاز المطلوب قبل&فوات الأوان،&وتفادي "حفلة وداع المقصرين".
&
ويشتكي بعض المواطنين والمقيمين من تطبيقات ذكية، ووصفوها بالمعقدة، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى تراجع أداء الجهات التي اعتمدتها إلى الوراء وانزلاقها في بئر المقصرين.