لم يكن يتخيل مؤسسو فندق "نينوي الدولي" في الموصل عام 1986 أن يصبح اسمه عام 2015 "فندق الوارثين"، وترفرف رايات تنظيم "داعش" المتطرف على أبوابه وجدرانه.


فندق "نينوي الدولي" كان قبل ظهور تنظيم "داعش" ينعم بالهدوء ويستقبل الزوار الذين يتوافدون على الموصل، لكنه منذ سيطرة التنظيم على المدينة في حزيران/يونيو الماضي، أغلقه لمدة 10&أشهر قبل أن يعيد ترميمه وصيانته وافتتاحه امام انصاره يوم الجمعة الماضية.
&
المبنى الضخم المكون من 11 طابقًا موزعة على 262 غرفة،&كان فيما مضى يعد من أفخم الفنادق في العراق، وعايش العديد من الظروف القاسية على مدار العقدين الماضيين، ففي عام 2003 تعرض للسلب والنهب والتخريب بسبب الفوضى التي تبعت دخول القوات الأميركية لإسقاط نظام صدام حسين. كما اتخذته تلك القوات مقراً موقتًا لها. لكن الفندق تمكن من تجاوز هذه الحقبة وأعيد افتتاحه لاستقبال النزلاء في فترة لاحقة، وبقي يعمل كمؤسسة فاعلة حتى سيطرة ما يعرف باسم تنظيم الدولة الإسلامية على اجزاء من العراق.
&
وأكد مصدر في محافظة نينوي أن "داعش" قدم خلال حفل الافتتاح لـ"الوراثين"&العشاء المجاني للمئات من عناصره وأسرهم.&
&
ومن غير الواضح حتى الآن ما طبيعة الأسعار والخدمات التي يقدمها "داعش" في الفندق، الذي قالت تقارير إن غرفه في الوقت الراهن محجوزة لبعض قادة التنظيم.
&
وبثت&عدة صور على مواقع التواصل الإجتماعي تظهر مجموعة من النساء والرجال في باحات وقاعات الفندق، فيما كان بعض الأطفال يلهون في الحدائق. ويظهر في غالبية الصور ايضاً&أن الحضور يرتدون "الزي الشرعي"&الذي حدده التنظيم، ويتمثل في (الجلباب وإطلاق اللحية للرجال، وارتداء النقاب للنساء).
&