قال عقيد سوري منشق إن علي المملوك ليس في مستشفى الشامي، إنما هناك لواء آخر من كبار ضباط النظام السوري، هو محمد ناصيف، مخترع طقوس "إبادات الأسد".

بيروت: العالم منشغل اليوم بالنظام السوري، الذي ينهش بعضه بعضًا، والذي تخيم عليه أجواء التصفيات والاغتيالات، والتي تطال تحديدًا الدائرة الضيقة القريبة من رئيس النظام بشار الأسد، والتي كانت مسؤولة عن تجاوزات في لبنان طيلة 30 عامًا من الوجود السوري في لبنان، &وعن تجاوزات جديدة ضد الشعب السوري.
&
مخترع طقوس إبادات الأسد
&
في هذا الاطار، تواترت أنباء عن وجود اللواء السوري علي المملوك في مستشفى الشامي، الذي صار المستشفى المختص بتصفية الجنرالات السوريين. إلا أن عقيدًا سوريًا منشقًا عن النظام، وهو قيادي اليوم في الجيش السوري الحر، قال لصحيفة "الشرق الأوسط" إن معلومات نقلت إلى المعارضة من مصادر موثوقة تؤكد أن الشخصية الموجودة في مستشفى الشامي بدمشق ليس المملوك، إنما هو اللواء محمد خير بك ناصيف، المعروف بـ"أبو وائل"، والذي تجاوز سنه ثمانين عامًا، وقضى أكثر من 20 عامًا رئيسًا لجهاز الأمن الدولي في عهد الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، وكان أحد رجال الدائرة الضيقة القريبة منه، ويسمى "مخترع طقوس إبادات الأسد". ويرقد أبو وائل في الجناح 405 بالمستشفى.
&
واستدرك العقيد المنشق، وكان على معرفة باللواء المملوك، قائلًا إنّ تصفية اللواء أصبحت شبه حتمية، "بعدما بات الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من دائرة ضباط المخابرات الضيقة المحيطة بالأسد".
&
وأثار هذا الكلام خشية من أن تمتد موجة التصفيات إلى لبنان.
&
واشار مصدر لبناني متابع لقضية الوزير السابق ميشال سماحة، المسجون على خلفية نقله متفجرات من دمشق إلى بيروت تسلمها من مكتب المملوك لتفجيرها بطرابلس، إلى وجود مخطط لتصفية سماحة، وهو الأمر الذي أدّى منذ ذلك الحين إلى تكثيف الإجراءات الأمنية حوله، من خلال زيادة عناصر الحماية واتباع إجراءات تمويهية خلال نقله من مكان إلى آخر.
&
الكتوم
&
وقد عمل ناصيف رئيسًا للفرع الداخلي (251) في المخابرات العامة، إلى أن حل مكانه اللواء بهجت سليمان، ثمّ عين نائبًا لمدير إدارة المخابرات العامة حتى العام 2005، ليحلّ مكانه اللواء حسن خلوف.
&
وفي 2006، عينه بشار الأسد معاونًا لنائب رئيس الجمهورية، أي معاونًا لفاروق الشرع، إضافة إلى تعيينه مستشاره الأمني الخاص.
&
والمعروف في أروقة النظام أن لناصيف شبكة علاقات واسعة في الولايات المتحدة، وكان مسؤولًا لفترة طويلة عن تنظيم العلاقة مع حزب الله والنظام الإيراني.
&
يذكره الصحافي البريطاني باتريك سيل، في كتابه سيرة حافظ الأسد، فيصفه بالكتوم الذي يعيش في مكتبه، "وكان واحدًا من قلة قليلة يسمح لها بالتحدث مع الأسد هاتفيًا في أي وقت، فبالإضافة إلى ترؤسه لما كان في واقع الأمر بوليسًا سياسيًا، كان واحدًا من أهم مستشاري الأسد في شؤون الشيعة، ومقربًا من السيد موسى الصدر والقادة الإيرانيين مثل صادق قطب زادة، وحسين الطباطبائي.
&