تتواصل الحملة الانتخابية في تركيا وسط اتهامات للمعارضة بعرقلة السلام الداخلي، بينما وصف نائب رئيس الحكومة المعارضة بأنها مجموعة من "آكلي لحوم البشر".&


قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن عملية إحلال السلام الداخلي في البلاد تشمل كافة أطياف الشعب، ولا يتمكن أحد بمفرده من إيقافها أو عرقلتها.
&
وأكد أوغلو في لقاء جمعه بممثلي وسائل الإعلام، يوم الأحد، خلال زيارته لألمانيا للالتقاء بمناصري حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه رجب طيب إردوغان إن الحزب لن يتراجع عن مرحلة السلام الداخلي، وسيمضي تجاه تحقيقه مهما كانت العراقيل والأخطار والابتزازات التي يمارسها البعض، لافتا أن تصميمهم على تحقيق السلام مثلما كانت في اليوم الأول لانطلاق المرحلة.
&
حملة في ألمانيا
&
وتأتي زيارة أوغلو لألمانيا ضمن حملته الانتخابية استعدادا لخوض الانتخابات النيابية، التي ستجري في السابع من يونيو (حزيران) المقبل، حيث هناك حجم كبير من الناخبين الأتراك.&
&
يبلغ عدد الناخبين الأتراك في ألمانيا حوالي مليون و385 ألف ناخباً، وتعدُّ الجالية التركية في ألمانيا أكبر الجاليات في الخارج، وتشرف الهيئة العليا للانتخابات في تركيا على سير العملية الانتخابية، مع وجود للشرطة الألمانية في مراكز الاقتراع.
&
وإلى ذلك، اشار رئيس الحكومة التركية في حديثه إلى أن الحكومة تخطت المراحل النفسية والقانونية لعملية السلام، وأضاف : "لم نتخط بعد التردد الذي يعيشه حزب الشعوب الديمقراطي وقيادات المنظمة الإرهابية في جبل قنديل".
&
لقاء غولن&
&
وعن لقاء جمعه بـ"فتح الله غولن" التي تتهم الحكومة جماعته بتشكيل كيان موازي في أركان الدولة، قال أوغلو: "كنت في مدينة نيويورك الأميركية خلال تقلدي منصب وزير الخارجية، من أجل المشاركة في اجتماعات بالأمم المتحدة، اجتمعت به لوحدنا وبدون مشاركة أي أحد، طلبت منه العودة إلى تركيا ووضع حد للتوترات الدائرة. كان لقاء طويلا، وتحدثنا عن قنوات الجماعة التي تبث إعلاما متناقضا مع سياسة الدولة تجاه الأزمة السورية، وأبلغته استعدادنا لإعلامه بمعلومات بهذا الشأن إن كان لديه نقص في المعلومات".
&
الكيان الموازي
&
وأشار داود أوغلو إلى أن الكيان الموازي "لم يتمكن من الحصول على نتيجة إيجابية في الانتخابات المحلية التي جرت في 30 مارس (آذار) 2014، والانتخابات الرئاسية التي جرت العام المنصرم، وأنهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم في الانتخابات النيابية الشهر المقبل، وأن القبعة ستقع عن رؤوسهم وسيظهر الصلع في كافة أماكن الرأس".
&
وتصف السلطات التركية، جماعة "فتح الله غولن"، المقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية منذ 1998 بـ"الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة، كما تتهم عناصر تابعة لها باستغلال مناصبها، وقيامها بالتنصت غير المشروع على مسؤولين حكوميين ومواطنين.
&
انتقاد المعارضة&
&
على صعيد متصل، انتقد نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين أقدوغان، أحزاب المعارضة والسياسة التي تتبعها في حملاتها الانتخابية، استعدادا للانتخابات النيابية.&
&
وأضاف أقدوغان، في كلمة ألقاها، الأحد، نقلتها بعض فقراتها وكالة (الأناضول) خلال افتتاح مركز انتخابي في العاصمة أنقرة، أن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض (ذي الميول الكردية)، يتغذى من دم الأبرياء، قائلا: "الحزب علق لافتات دعائية، فيها رسومات لدم يسيل من الصنابير، هؤلاء يتبعون سياسة آكلي لحم البشر، يتغذون من الدماء منذ سنوات عديدة".
&
ودعا نائب داود أوغلو منظمة حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) إلى ترك السلاح، قائلا: "هناك منظمة إرهابية تعمل على قتل الأبرياء، الآلاف لقوا مصرعهم خلال العشر سنوات الماضية، ندعوهم لترك السلاح، لكنهم اعتادوا على ابتزاز المواطنين والحصول بالقوة على صوتهم في الانتخابات".
&
وفي الختام، أشار نائب رئيس الوزراء إلى أن حزب العدالة والتنمية حقق نجاحات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن الحزب أنشأ دولة اجتماعية لا تفرق بين الأعراق والطوائف، وتعطي الحقوق لكافة الأطياف.
&