تعاود التهديدات الأمنية باغتيال شخصيّات سياسيّة في لبنان من بينهم النائب بهية الحريري والشيخ ماهر حمود والسفير السعودي في لبنان، فما مدى جدّية هذه التهديدات، وكيف يتلقفها المواطن في لبنان؟.&

&
بيروت: تحدثت مصادر لبنانية عن كشف مخططات تهدف إلى اغتيال شخصيّات لبنانية رفيعة بهدف إحداث فتنة تبدأ من عاصمة الجنوب وتطال كل لبنان.
وأشارت المعلومات إلى أن رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري ونجلها أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري وأمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود والمسؤول في سرايا المقاومة التابعة لحزب الله محمد الديراني هم في قائمة المستهدفين.
&
وأكدت أن الأجهزة الأمنيّة وصلت إلى خيوط لدى تدقيقها في هذه المعلومات قادت إلى توقيف أفراد أُوكلت إليهم مهام تنفيذية، مع العلم أن بعضهم توارى عن الأنظار.
&
السفير السعودي
من جهة أخرى، كشفت مجلة الشراع في عددها الأخير أن مخططًا لاغتيال السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري قد تم إحباطه بعد توقيف متورطين فيه، بينهم سوري وآخر فلسطيني، كاشفة عن أن المعتقلين أدلوا باعترافات حول الجريمة الإرهابيّة التي كانوا يعتزمون تنفيذها.
&
منذ نشوء لبنان
وعبّر الشارع اللبناني عن قلقه من هذه المخططات، ويقول زياد فياض إن موجة الاغتيالات تهدّد لبنان منذ نشوئه حتى اليوم، وهي إذ تخبو في بعض الفترات إلا أنها تعاود الظهور في فترات أخرى، ويعتبر أن قوى 14 آذار هي الأكثر تعرضًا للتهديد في لبنان، إذ أن التفجيرات طالت أعضاء منها رغم الحديث في فترات سابقة عن محاولة اغتيال شخصيات من قوى 8 آذار على رأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري وحتى رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون.
&
التأثير بالمحيط الإقليمي
ويرى كميل صهيون في التهديدات الأمنيّة لاغتيال شخصيّات لبنانية وحتى غير لبنانيّة، إنما يشكل الأمر بالنسبة له تأكيدًا على أن لبنان إنما يتأثر بمحيطه الخارجي وبالوضع الإقليمي، فكما أن المنطقة من العراق إلى سوريا مشتعلة فلبنان حتمًا سيتأثر بها من خلال استهداف شخصيّات سياسيّة فيه، لكن للأسف مع محاولة اغتيال تلك الشخصيات فإن هناك بعض المواطنين اللبنانيين يدفعون ثمن حياتهم أيضًا من خلال استهدافهم أيضًا.
&
رئيس الجمهورية
معين جرجورة يرى أن عدم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وعدم انتظام عمل المؤسسات بشكل جيد وعدم التشريع في مجلس النواب كلها أمور تساهم في خلق الفوضى في لبنان وتساهم في عودة التفجيرات التي قد تستهدف شخصيّات سياسيّة، ولكن أيضًا قد تستهدف أحياء آمنة في لبنان كما شاهدنا حصول ذلك في السنوات الماضية، ويكمن الحل برأيه في تسريع انتخاب رئيس للجمهورية يكون توافقيًا ويرضى عنه الجميع.
&
القوى الأمنية ساهرة
سعد فاخوري يشير إلى أن لبنان سيبقى يعاني من فترة إلى أخرى من تهديدات لشخصيّات سياسيّة من خلال استهدافهم أمنيًا، لكن قد يبقى الأمر ضمن إطار التهديدات فقط لأن القوى الأمنيّة أصبحت أكثر قوة وجدارة في ضبط الأمن في لبنان وقد شاهدنا ما فعلته من خطط أمنيّة في المناطق ساهمت في ضبط الأوضاع الأمنيّة بشكل كبير، وهذه القوى الأمنيّة ستكون العين الساهرة من أجل تجنيب المواطنين والسياسيين أيضًا كأس التفجيرات الأمنيّة التي تهدّدهم.
&
&