قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إن النازحين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق يعانون نقصا حادا في خدمات المياه والكهرباء والأدوية، مشيرة إلى أنها تمكنت للمرة الأولى من إيصال المساعدات لهذه المنطقة خلال العامين الماضيين.

صبري عبد الحفيظ: قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إن النازحين من مخيم اليرموك يعانون نقصا حادا في الخدمات الضرورية، ومنها المياه والكهرباء والأدوية.
&
وأوضحت المنظمة الأممية المعنية بحقوق الطفل، إنه "ضمن الجهود لدعم الأونروا، شاركت اليونيسف هذا الأسبوع في بعثتين مشتركتين من وكالات الأمم المتحدة لتقديم المساعدة الإنسانية للعائلات التي نزحت مؤخراً من مخيم اليرموك".&&
&
وأوضحت المنظمة في تقرير لها تلقت "إيلاف" نسخة منه عبر مكتب الأمم المتحدة في القاهرة، أن معظم العائلات نزحت إلى ثلاثة مواقع وهي يلدا وببيلا وبيت سحم والتي تقع على بعد حوالى 10 كيلومترات جنوب دمشق، مشيرة إلى أنها "المرة الأولى التي تتمكن فيها اليونيسف من إيصال المساعدات لهذه المنطقة خلال العامين الماضيين".
&
مساعدات
&
وأضافت: "بعد عبور خمس نقاط تفتيش، تمكنت اليونيسف من إيصال ثلاث شاحنات تحمل تسعة آلاف صندوق من حفاضات الأطفال و1,500 مجموعة من الحاجيات اللازمة لحديثي الولادة و2,800 رزمة من ملابس الأطفال".
&
وتابعت: "تمكنت اليونيسف اليوم ـ الثلاثاءـ من ارسال خمس رزم لمعالجة الاسهال تخدم ثلاثة آلاف شخص، و300 علبة من البسكويت عالي الطاقة تكفي لـ 1,500 طفل دون سن الخامسة و150 علبة من المكملات الغذائية لمعالجة 1,350 حالة سوء تغذية بين الأطفال دون سن الخامسة".
&
ووفقاً لموظفي اليونيسف الذين كانوا على متن قوافل المساعدات، يعيش في هذه المواقع الثلاثة قرابة 50 ألف شخص، بالإضافة إلى حوالى 2,500 أسرة لاجئة معظمهم من الفلسطينيين الذين فروا من مخيم اليرموك.
&
&نقص في الخدمات
&
ووصفت الحاجات الإنسانية للنازحين في هذه المناطق بأنها "مهولة"، وأوضحت المنظمة: تحتاج هذه المناطق إلى معالجة مصادرها المائية الملوثة قبل توزيعها، كما أن 20% فقط من الآبار في هذه المناطق صالحة للاستخدام، ولا تتوفر الكهرباء فيها لأكثر من ساعة واحدة في اليوم. كما أنه ليس هناك إلا طبيب واحد فقط في المنطقة مقارنة بـ 500 طبيب قبل الأزمة. إضافةً إلى ذلك، فإن أسعار السلع الأساسية أصبحت أغلى بأربع أو خمس مرات.
&
وأعرب بعض القادة المجتمعيين الذين التقتهم اليونيسف في المنطقة عن حاجة هذه المناطق إلى المياه الصالحة للشرب وحفاضات الأطفال والأدوية والمضادات الحيوية واللقاحات والمواد الغذائية وإلى إعادة تأهيل المدارس والرعاية الطبية.
&
وتُعد هذه القافلة عابرة لخطوط القتال، وقد تمكنت اليونيسف من إيصال سبع قوافل فقط من هذا النوع هذا العام. وتخطط اليونيسف إلى إيصال قوافل إضافية إلى هذه المناطق لمواصلة الاستجابة لاحتياجات السكان في هذه المناطق.