تسعى فرنسا وأميركا إلى تفعيل انتخاب رئيس في لبنان عبر اتصالات حثيثة تجريها في هذا الخصوص، ويلفت الكثيرون إلى أن المعطّل الرئيس لانتخاب رئيس للجمهورية تبقى إيران عبر حلفائها في لبنان.

بيروت: تحدثت أوساط سياسيّة عن ان إتصالات فرنسيّة – أميركيّة ستجري قريبًا من أجل إعطاء دفعة قوية للجهود المبذولة لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.

وفي هذا الصدد يعتبر النائب عاطف مجدلاني (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" أن الاتصالات الفرنسيّة الأميركيّة بشأن تسريع رئاسة الجمهورية في لبنان لن تؤدي إلى نتيجة إذا لم يكن هناك اتصال مع إيران، لأن من يعطل انتخاب رئيس للجمهوريّة هي إيران عبر موقف حزب الله المقاطع لجلسات انتخاب رئيس للجمهورية، لأن الجهة الوحيدة المعطّلة هي إيران عبر مقاطعة حزب الله والتيار الوطني الحر لجلسات انتخاب رئيس للجمهوريّة.

بين هولاند والحريري

عن ملف رئاسة الجمهورية الذي حضر بقوة بين لقاء رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يقول مجدلاني إن ذلك يبرهن كم الحريري مهتم ويرى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، ومدى خطورة انعدام وجود رئيس للجمهورية في البلد، ولذلك عندما يتباحث مع أصحاب القرار تكون رئاسة الجمهورية المادة الأولى للنقاش والجلسات، لأن الحريري لديه قلق كبير من غياب رئيس للجمهورية ومن عدم انتظام المؤسسات الدستورية، ثم لديه قلق على مصير لبنان ومصير الكيان اللبناني عبر إفقاد المؤسسات الدستورية لدورها ومن ثم الذهاب إلى المجهول والفوضى.

الوضع الإقليمي

حول دور الوضع الإقليمي في تأخير انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان يقول مجدلاني إن هناك قرارًا لدى إيران يمنع بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان لأنها ترى أن الوقت ليس لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، أما لماذا تقوم بذلك فلأسباب وتكهنات كثيرة منها موضوع المؤتمر التأسيسي وموضوع المثالثة، وتغيير النظام اللبناني البرلماني، وتبقى الاحتمالات كثيرة في ذهن إيران ومن يدور حولها.

ويلفت مجدلاني إلى أن الحريري طلب من الأميركيين العمل بأقصى جهدهم حتى يضغطوا على إيران من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وكذلك الأمر مع الرئيس الفرنسي.

حزب الله المستقبل

أي دور للحوارات الجارية في تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان؟ يجيب مجدلاني أن الحوارات الجارية إذا أراد حزب الله من خلالها أن يكون لبنانيًا 100% ولا ينتظر رأي إيران وقرارها، عندها يمكن لتلك الحوارات أن تصل إلى نتيجة ويتم انتخاب رئيس للجمهورية، ويتفق حينها اللبنانيون على شخصيّة لرئاسة الجمهورية بإمكانها توحيد اللبنانيين.

عون لن يتنازل

بدوره يؤكد النائب ناجي غاريوس ( التكتل العوني) في حديثه لـ "إيلاف" أن كل الأوساط الإقليميّة والخارجيّة التي تتحدث عن رئاسة الجمهورية لها رأيها في انتخاب الرئيس، وما نطالب به كتكتل تغيير وإصلاح هو أن نتفاهم على رئيس محليًا، وميشال عون لن يتنازل هذه المرة كما فعلها سابقًا وسيصّر على أن يكون هو رئيس الجمهوريّة، لأن لديه أكبر كتلة.

وعون بحسب غاريوس ليس ضد أحد وهو لبناني أصيل، كلامه واضح وصريح، وهو يريد إقامة دولة. وبحسب غاريوس الدول الخارجيّة هي من تعرقل إنتخاب رئيس للجمهوريّة لأنها تريد أن يبقى لبنان بحاجة إليها.

ويعتبر غاريوس أن الأخوة السنة والشيعة طالبوا من المسيحيين أن يتفقوا في ما بينهم من خلال الحوارات بين التيار العوني والقوات اللبنانيّة، من أجل انتخاب رئيس للجمهوريّة، ولا بد من القيام بذلك للتوصل إلى رئيس قوي وفاعل.

ويلفت غاريوس إلى أنه في انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان يجب تطبيق الدستور، في كل الأمور، من خلال انجاز قانون انتخابي يفرز نوابًا جددًا ينتخبون رئيسًا للجمهوريّة، ومن واجبات رئيس مجلس النواب أن يدعي لجلسات متتاليّة كي يتم النصاب.