يتوقع المحلّلون أن تكون نتائج معارك القلمون على لبنان إيجابية أو ربما سلبيّة، كانتخاب رئيس للجمهورية أو ربما التخوف من عودة موجة التفجيرات مجددًا إلى لبنان.

بيروت: خلال معركة القلمون كانت الخشية أن يتوجه المسلحون إلى منطقة عرسال حيث قد يشكلون خطرًا إضافيًا على لبنان ويعتبر النائب السابق مصطفى علوش (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" أن بلدة عرسال لا تزال في عين العاصفة، وتوجُّه المسلحين إليها قد يُدخلها إلى دائرة العنف من جديد، من هنا نؤكد أن مسؤولية الجيش اللبناني أن يحافظ على الوضع الأمني في عرسال وكل لبنان.

ويلفت علوش إلى المحاولات المستمرة لزج الجيش اللبناني في معركة القلمون، لكن الجيش اللبناني يبقى واعيًا على كل تلك المسائل ويعرف دوره جيدًا بأنه سيبقى على الحدود فقط.
ويشير علوش إلى المخاوف عينها التي كانت قائمة في ظل الوضع السابق والتي لا تزال كما هي، ولا يمكن تحديد المخاوف بأسابيع حاسمة ينتظرها لبنان، هناك مسار وتغييرات واضحة في المنطقة مع موازين القوى بدأت تتغير مع عاصفة الحزم وكذلك الوضع القائم في سوريا، أما ما مدى تأثير كل ذلك على لبنان فلا شيء مؤكد حتى الآن إن كان سيشكل الأمر نقطة سلبية أم إيجابية على لبنان.
&
انتخاب رئيس
ويلفت علوش إلى أن الأمور الإيجابية قد تتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان ولكن في المعطيات الحالية لا انتخاب لرئيس للجمهورية على المدى القريب، لكن الأمر يعتمد على المتغيرات في الوضع الإقليمي.
عن مدى صحة عودة التفجيرات في ظل معركة القلمون يقول علوش إن لبنان موجود في منطقة فيها عواصف أمنية شديدة، الأمر أثر سابقًا وقد يؤثر حاليًا وفي المستقبل، وقلنا إن تخفيف الأزمات على لبنان يكون بخروج حزب الله من سوريا ولكن عمليًا كرة التفجير موجودة في مكان واحد لدى حزب الله.
&
انهزامات
أما النائب مروان فارس (8 آذار) فيعتبر في حديثه لـ"إيلاف" أن ما حصل في اليومين الأخيرين في القلمون، هو انفجارات لدى داعش والنصرة نتيجة الانهزام الذي منيا به، من جرود بريتال إلى ما يقارب القلمون، ما أدى إلى اتهام المسلحين لبعضهم البعض بالخيانات، وهم يتراجعون إلى السلسلة الشرقية باتجاه الشمال، من جرود بريتال ونحلة إلى جرود عرسال، وهناك انحدار لجبهة النصرة وداعش بسبب الخلافات الموجودة بينهما، لذلك المعركة ليست قصيرة المدى إنما طويلة، وهناك مخاطر كبيرة قد تنحسر في أماكن محدّدة، بعد الخسائر التي مني بها المسلحون.
ويلفت فارس إلى الخوف من توجّه المسلحين إلى جرود عرسال، وسط خلافات واضحة بينهم وبين أهالي عرسال الذين يتفادون وجودهم داخل بلدتهم.
&
لا بيئة حاضنة
ويؤكد فارس أن لا وجود لبيئة حاضنة لهم في كل المناطق التي يتواجدون فيها، ويعتبر فارس أن لا وجود لأمكنة للمسلحين للجوء إلى اعتماد التفجيرات كما في السابق، وهم محاصرون في كل مكان من قبل الجميع.
ويعتبر أن الخوف يبقى إعلاميًا فقط لأن المسلحين محاصرون في أماكنهم حيث يتواجدون، وهم مكشوفون أيضًا.
ويرى فارس أن لا وجود لخلافات بين الجيش اللبناني وحزب الله وهناك تنسيق بين الفريقين.
&
&
&