نصر المجالي: رأت صحيفة بريطانية بارزة عدم حضور العاهل السعودي في اللحظة الأخيرة اجتماعًا للزعماء الخليجيين مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في كامب ديفيد، لا ينبئ بالخير للاجتماع.

وقالت صحيفة (إنديبندانت) اللندنية، إن البعض توقع فشل الاجتماع حتى قبل أن يبدأ بعد انسحاب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، "ولكن أوباما لم يبدِ أي شعور بالقلق، وهو يفتتح القمة التي تعقد على مدى يومين".

وأضافت في تقرير تحت عنوان (السعوديون يتجاهلون أوباما) أن الاجتماع يهدف إلى تهدئة الشكوك في أن الولايات المتحدة تركز جل اهتمامها على التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران على حساب المصالح الدفاعية لدول الخليج.

وتقول الصحيفة إن أوباما يسعى في هذه القمة الأميركية - الخليجية التي افتتحت بعشاء في البيت الأبيض مساء الأربعاء، وتستكمل في المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد في ولاية ميريلاند، اليوم الخميس، إلى أن تبقى الدول الخليجية في دائرة الولايات المتحدة وألا تبعد عن فلكها.

وتضيف أنه بينما تؤكد الرياض على أن عدم حضور الملك سلمان بن عبد العزيز جاء لمتابعة العملية العسكرية في اليمن، فإن عدم حضوره في اللحظة الأخيرة "فسر بصورة واسعة على أنه تجاهل لأوباما للإعراب عن عدم الرضا عمّا يعتقد أنه نواياه في المنطقة".

وتقول الصحيفة إنه من المتوقع أن تركز وفود دول مجلس التعاون الخليجي جهودها للتوصل إلى اتفاق دفاعي يلزم الولايات المتحدة بالدفاع عنها حال تعرضها لهجوم، أوضح البيت الأبيض أن مثل هذه الخطوة ستواجه معارضة في الكونغرس.

وترى الصحيفة أن القمة قد تنتهي بتعهدات جديدة من الولايات المتحدة بشأن تعزيز التعاون الدفاعي، بما في ذلك توريد المزيد من الأسلحة وتوفير التدريب لدول الخليج.
&