107 قتلى لحزب الله حتى الآن في القلمون لا يعترف بهم جهارًا، خوفًا من أن يفقد غطاءه الشيعي الذي صار ممزقًا بسبب فواجع العائلات في لبنان وسوريا.

مروان شلالا من بيروت: تتزايد خسائر حزب الله في القلمون، إذ يعاني من نقص حاد في العديد، وخصوصًا الكوادر التي خاضت المعارك في جنوب لبنان في 2006، بحسب ما نقل موقع "السورية نت" عن مصادر في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأشارت هذه المصادر، التي رفض بعضها الإفصاح عن اسمه لدواعٍ أمنية، إلى أنه بينما يروج حزب الله للحرب المقدسة وينعي قتلاه تحت مسمى "الواجب الجهادي"، فإن المعارك الأخيرة في القلمون استنزفته ودفعته إلى تجنيد اليافعين وزجهم في المعارك لتحقيق المكتسبات.

أقدر على المواجهة

وقال أحد& المقاتلين في حزب الله إن الرحلة من مقرات الحزب في القلمون تستغرق حوالي الساعة للوصول الى النقاط التي يتمركز فيها الحزب بجرود القلمون الغربي قرب جرود الجبة وعسال الورد. وأضاف: "حتى سيارات الدفع الرباعي لا تستطيع التقدم في معظم المناطق، كما أننا لا ننام كثيرًا نتيجة للقلق الدائم، فضلاً عن ارتفاع الجبال الذي يصل إلى 1850 مترًا عن سطح البحر على أقل تقدير".

وهذا المقاتل، أو "حسين" كما عرف عن نفسه، أجبر على ترك دراسته في كلية الحقوق للالتحاق بالقتال في القلمون، وقال إنهم يتعرضون للكثير من الصعوبات، وكثيرًا ما يفكرون عن سبب مشاركتهم بهذه الحرب، مشيراً إلى أن مقاتلي المعارضة السورية أكثر قدرة على المواجهة مع تزايد الصعوبات، "وربما نملك& سلاحاً أفضل من سلاحهم وعددنا أكثر منهم، لكننا لا نملك حبنا لهذه الأرض فهي أرضهم وليس غريباً أنهم يقاتلون حتى آخر نفس"، متمنيًا العودة إلى عائلته.

وذكرت مصادر الموقع أن الأوساط اللبنانية عبرت عن استيائها من حزب الله بعد مقتل الطفل مشهور شمس الدين المقاتل في صفوف الميليشيا بمعارك القلمون، مضيفةً أن شمس الدين كان بمهمة عسكرية في القلمون.

في ريعان الشباب

وقال جمعة، الملازم المنشق عن قوات الأسد، والذي يقاتل منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات في صفوف المعارضة السورية بمنطقة القلمون الغربي: "عناصر حزب الله غالبيتهم في ريعان شبابهم وتراوحت أعمارهم في بداية تدخلهم بين العشرين والخامسة والثلاثين عاماً".

وأضاف جمعة لـ"السورية نت": "إذا ما نظرنا لأسرى الحزب أو قتلاه حالياً لوجدنا أن أعمارهم أصغر مما كانت عليه سابقاً، ومعظمهم لا يملك الخبرة القتالية لصغر سنه، وما حملات التجنيد الاجباري التي يقوم بها الحزب الآن إلا لزج هؤلاء بدلاً عن قوات النخبة التي قلت أعدادها بشكل كبير. ولن تحقق الزيارات التي يقوم بها بعض القياديين في الحزب بين الحين والآخر الى عدد من نقاط التمركز لرفع الحالة المعنوية وشحذ الهمم، أي دعم إضافي بعد هذه الخسائر".

ولفت جمعة إلى أن قوات النخبة أو "فرقة الرضوان" التابعة لعماد مغنية، كانت تتمتع بخبرة عسكرية كبيرة وكانت تضم قناصة وهندسة ورماة مدافع وغيرهم، لكن توزيع عناصرها على أنحاء متعددة من الأراضي السورية، وتمكن الجيش الحر من تنفيذ الكمائن النوعية، أديا إلى قتل الكثير منهم في حين أصيب من بقي على قيد الحياة بعاهات دائمة.

قتلى بالأسماء

وبينما اعترف حسن نصرالله، زعيم حزب الله، بمقتل 3 من عناصره في معارك القلمون منذ الاثنين، نشرت مواقع شيعية توثيقًا لـ 107 أسماء لقتلى حزب الله في المعارك الأخيرة بالقلمون، على الشكل الآتي: ابراهيم حجازي، ابراهيم مسلماني، ابراهيم موسى برجي، اشرف حسن عياد، أحمد توفيق الأمين، أحمد حبيب سلوم، أحمد مرتضى الهبش، باسل حسين طهماز، باسل محمد بسما، باسم محمد حسن علي لويس، بشار عثمان أنيس، توفيق محمد النجار، جاد البرزي، جعفر محمد علي كرنيب، جلال طالب حمادة، حبيب حجازي، حسن الحاج حسن، حسن أحمد علوية، حسن جابر ، حسن جمال طاهر، حسن دايخ، حسن زيبارة، حسن عدنان عاصي ، حسن علي رباح، حسن علي شحرور، حسن محمد الموسوي، حسن محمود باجوق، حسن مرعي، حسين البرجي، حسين العنقوني، حسين حسن حمادي، حسين علي عطوي، حسين محمد شلهوب، حسين محمد علي لويس، حسين ناصر الدين، حمزة سعيد زعيتر، حيدر ريحان، حيدر سبيتي، خالد عبد الله، خالد فرحات، خضر حسن علاء الدين، خضر حسن عمار، خليل نصر الله، رامي حميد دكروب، رماح فايز الحسني، رياض صلاح الحسيني، زيد حيدر، سليمان محمد قاشوش، سليمان محمود جعفر، شادي سلمان أحمد، طالب حمزة الأسعد، طلال محمود ناصر، عباس حسن ياسين, عباس حمزة حبيب، عباس سمير طقش،& عباس وهبي، عباس يوسف خزعل خنافر ، عبد الأمير جابر،& عبد الله هاشم شبلي،& علي أحمد عواض، علي حسن حمدان،& علي حسن صبح،& علي حسن مسلماني،& علي حسين سعد، علي خليل حيدر،& علي خليل عليان،& علي شمص،& علي كوراني، علي محمد حمادة،& علي محمد حمزة، علي موسى،& علي نعمة الراعي،& علي هزيمة،& قاسم محمد سليمان،& لطفي حسين اللاذقاني، محمد بركات، محمد جهاد يوسف، محمد حسن محمد هاشم، محمد حسين ابراهيم، محمد خروبي أرنون، محمد رباعي، محمد رضا زراقط، محمد زبيبو، محمد عباس، محمد عدنان عمراني، محمد علي رباعي، محمد علي قطيش، محمد قاسم عبد الستار، محمد كعور،& محمد محمود شهلا، محمد يحيى سلوم، مرتضى الشيخ علي يوسف، مروان كاظم البرجي، مروان مغنية، مشهور شمس الدين 14/05/2015، مصطفى منصور، مضر علاء الدين، منصور كامل خريزات، ناصر أحمد العيتاوي، هاشم الأمين، هشام محمد كركي، وسام طاحون، ياسر محمد خروبي، ياسين محمد الزين، يوسف اسماعيل، يوسف حلاوي، يوسف حمزة تميم.

القاهرة-2

سياسيًا، توقّع قاسم الخطيب، عضو الائتلاف السوري المعارض، الأحد، عقد مؤتمر القاهرة-2 للمعارضة السورية نهاية أيار (مايو) الحالي، بمشاركة 200 شخصية من مختلف أطياف المعارضة، باستثناء الإخوان المسلمين.

وقال الخطيب لوكالة الأناضول، وهو عضو في اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن مؤتمر القاهرة-2 سيبحث "وثيقة سياسية تحدد ملامح خريطة الطريق لمستقبل سوريا"، مشيرًا إلى أن هذه الوثيقة التي لم يذكر تفاصيل عن إعدادها "لا تتضمن الإبقاء على رئيس النظام بشار الأسد في مستقبل البلاد".

وأضاف: "الوثيقة ترتكز على مبادئ مؤتمر جنيف-1، وتبحث التفاوض مع نظام بشار الأسد على أساس تسليم الحكم لحكومة انتقالية مشتركة ما بين المعارضة والنظام، للحفاظ على كيان الدولة، والهدف من ذلك هو الحفاظ على مؤسسات الدولة وليس النظام، فهدم كل ما له علاقة بالماضي سيؤدي إلى انجرار سوريا إلى مشهد من الفوضى المستمرة".

وأضاف الخطيب: "سيعقد المؤتمر على الأغلب يومي 30 و31 من الشهر الحالي، بمشاركة ما بين 180 إلى 200 شخص، ليس من بينهم أعضاء من جماعة الإخوان بسوريا"، مؤكدًا مشاركته في المؤتمر بصفته الشخصية، وليس كممثل عن الائتلاف.

تنسيق

وكان أحمد الجربا، الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني، صرح في القاهرة بعد لقائه أمين عام الجامعة العربية، بأن مؤتمر القاهرة-2 لأطياف المعارضة السورية لا يزال قائمًا، كاشفًا عن وجود تنسيق بين القاهرة والرياض للتشاور بشأن المؤتمر، معتبرًا أن عقد مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية ثم مؤتمر الرياض "أمر جيد".

واتخذ الائتلاف السوري في اجتماع هيئته العامة الأخير، أوائل الشهر الحالي، قرارًا بعدم المشاركة في مؤتمر القاهرة، ومشاورات المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا المنعقدة منذ أسبوعين في جنيف، اعتراضًا على أسلوب توجيه الدعوات للحضور الذي يتم بشكل انتقائي، من دون ترك الحرية لمؤسسة الائتلاف لاختيار من يمثلها، وأيضًا بسبب اتهامهم لدي ميستورا بـ"الانحياز".