اختتمت في موسكو، الثلاثاء، مشاورات روسية أميركية حول الأزمة السورية، وقال مسؤول روسي كبير "إنها اتخذت طابعًا صريحًا" للغاية.

نصر المجالي: قال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، الذي شارك في مشاورات روسية أميركية حول الأزمة السورية إنها كانت بناءة، إذ تم الإقرار خلالها بوجود العزم المشترك على إقامة تعاون أوثق& بين روسيا والولايات المتحدة، من أجل إيجاد رد مناسب على التحديات التي نواجهها نحن جميعا في الشرق الأوسط.

وأكد بوغدانوف أنه خرج باستنتاج مفاده أن الأميركيين يبدون& اهتماما بمواصلة المشاورات مع روسيا لحل الأزمة السورية.

لقاءات روبنشتاين

وترأس الجانب الأميركي دانييل روبنشتاين الذي سيزور كلا من تركيا والسعودية لمواصلة لقاءاته مع قيادات المعارضة السورية، وكان زار قبل ذلك جنيف حيث التقى المبعوث الأممي دي ميستورا ومعارضين سوريين. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت&إن روبنشتاين سيتحدث خلال جولته عن ضرورة "انتقال سياسي ثابت في سوريا على أساس اتفاقات جنيف وكذلك عن استمرار التعاون مع قيادة المعارضة السورية المعتدلة".

وأضاف بوغدانوف: "إن تفشي الإرهاب في المنطقة يمثل خطرا شاملا يهدد المجتمع الدولي برمته، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة". وقال بوغدانوف: "يزداد قلقنا المشترك، وفي هذا السياق من الضروري استئناف العملية السياسية لتسوية النزاع السوري، لكي تكون لنا أسس واضحة وأكثر متانة لمكافحة الإرهاب بصورة فعالة".

جنيف 1

وتابع المسؤول الروسي أن التركيز في المشاورات جرى على ما يجب القيام به من أجل تطبيق بيان (جنيف 1) الصادر في 30 حزيران (يونيو) 2012، بشأن التسوية السياسية في سوريا، والذي يشكل قاعدة مبدئية مشتركة لذلك.

وأشار إلى أن استئناف عملية جنيف يتطلب إجراء مفاوضات بين الحكومة السورية وأطياف المعارضة، وذلك برعاية الأمم المتحدة ودعم المجتمع الدولي. وتابع أن روسيا والولايات المتحدة تلعبان دورا مميزا في ذلك، بالإضافة إلى عدد من الدول الإقليمية، بما فيها السعودية وإيران وتركيا.

وخلص بوغدانوف إلى القول إن جولة المشاورات التي استضافتها موسكو، الاثنين ركزت على سبل حمل السوريين أنفسهم على إجراء مشاورات تحضيرا لاستئناف عملية جنيف، كما أنها تناولت ضرورة العمل مع الدول الإقليمية، لكي تلعب الأخيرة دورا بناء وتستخدم تأثيرها على الأطراف السورية في هذا السياق.