أنهت مصر تطهير نحو 95 ألف فدان على الساحل الشمالي الغربي من الألغام التي زرعت أثناء الحرب العالمية الثانية، وإلى جانب العمل في الميدان، قدمت الحكومة المصرية مساعدات لضحايا هذه الألغام وذلك بتقديم أطراف صناعية عوضا عن تلك التي فقدوها.

صبري عبد الحفيظ:&انهت الحكومة المصرية المرحلة الأولى لتطهير الساحل الشمالي الغربي من الألغام التي خلفتها الحرب العالمية الثانية، التي شملت نحو 95 ألف فدان.
وأعلنت الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي في وزارة التعاون الدولي عن تطهير 94.446 ألف فدان من الألغام فى منطقة العلمين والإنتهاء من ثلاثة مشروعات لحصاد المياه بوديان الهواوير وحبلة وأهداف بمطروح.
ويجري برنامج إزالة الألغام بتمويل مشترك من الحكومة المصرية إلى جانب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية بمبلغ &13.8 مليون جنيه مصري والاتحاد الأوروبي بمبلغ 4.7 ملايين يورو.
&
مساعدة الضحايا&
&
وشملت المرحلة الأولى من عملية التطهير، إعداد قاعدة بيانات شاملة ل761 من الناجين من حوادث الألغام، وتركيب أطراف صناعية ل 259 من الضحايا، بينهم 29 شخصًا حصلوا على أطراف صناعية للمرة الثانية. كما تم تزويد 17 آخرين بكراسٍ متحركة وامداد 72 سيدة وفتاة من ضحايا الألغام وذويهم بالمهارات والتمويل اللازم لبدء مشروعات تزيد من دخلهن.
&
&المرحلة الثانية&
&
وتشمل المرحلة الثانية من تطهير الألغام، خطة لتنمية الساحل الشمالي الغربي، وإعادة دمج الضحايا في عجلة الاقتصاد، وتعزيز الإدراك العام لمخاطر الألغام في المجتمع في محافظة مطروح، كما تشمل إدراج منهج على الطلاب في المدارس في محافظة مطروح، يتضمن شرحاً لأماكن الألغام وكيفية تجنبها، ويدرس المنهج على 74 ألف طالب.
وقال اللواء فؤاد حسين، الخبير العسكري، إن مصر تعاني من الألغام التي زرعت في منطقة العلمين والساحل الشمالي الغربي، أثناء الحرب العالمية الثانية، موضحاً أن هناك نحو مئات الآلاف من الأفدنة، منزرعة بالألغام. وأضاف لـ"إيلاف" أن تكلفة إزالة هذه الألغام تزيد عن 50 مليون دولار، منوهاً بأن الدول الكبرى التي شاركت في الحرب على أرض مصر ترفض تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية أمام عملية تطهير الأرض من الألغام، بل أن بعضها يماطل في تسليم مصر خرائط الألغام.
ولفت إلى أن هناك خطورة حقيقة على حياة أهالي مطروح، فضلاً عن أن الألغام تعيق عمليات التنمية في منطقة الساحل الشمالي الغربي، لاسيما أن بعضها صالح للزراعة، وبعضها يضم آبارا نفطية، ومن الصعب الإستثمار فيها إلا بعد تطهيرها من الألغام.
&