قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن الولايات المتحدة فهمت الآن أنه ليس هناك بديلا للرئيس السوري بشار الأسد وحكومته، ولم يصدر على الفور أي تعليق من واشنطن.

نصر المجالي: في تصريح لافت، قال وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، يوم الخميس: "الآن زملاؤنا الأميركيون أدركوا شيئا واحدا، أنه لا بديل الآن عن بشار الأسد والحكومة الحالية. وإذا حصل معهم شيئا ما، فإن السلطة والأراضي السورية بالكامل سيأخذها المتطرفون والإرهابيون (الدولة الإسلامية )، وستكون صومال الثاني، وليبيا الثانية، وهذا سيناريو خطير للغاية".

وكان بوغدانوف وسيرغي فرشينين مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الروسية،تحادثا يوم الاثنين الماضي مع المبعوث الأميركي لسوريا دانييل روبنشتاين حول الأزمة السورية وإمكانية وضع مفاهيم محددة لوضع حل لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا على أساس بيان (جنيف1).

وشرح بوغدانوف انها "تتناول مختلف جوانب الأزمة السورية، من منظور ضرورة العمل من أجل دفع العمل صوب تنفيذ ما نص عليه بيان جنيف الصادر في 30 يونيو (حزيران) 2012، وتشجيع الأطراف المعنية من أجل استئناف الحوار المباشر حول بنود هذه الوثيقة". وأشار إلى ان بيان جنيف "يظل الأساس المناسب للتسوية" السياسية في سوريا.

مشاورات أستانا

وفي تصريحاته يوم الخميس، أشار بوغدانوف إلى أن الحكومة السورية غير مهتمة بالمشاركة في المشاورات السورية السورية في أستانا.

وقال بوغدانوف: "أنا أفهم أن هذا الاقتراح لم تهتم به جميع الأطراف المعنية، لأن مسألة ماهو جدول الأعمال، ما النتائج المحتملة، المشاركين، وعلاوة على ذلك، كما فهمت ذلك، فإن الحكومة السورية لم تبدي اهتماما كبيرا لهذه الفكرة".

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي: "الانطباع أن المشاورات تقتصر على لقاء مجموعة صغيرة نسبيا من المعارضة السورية، الذين يأتون غالبا من أوروبا". وأعلن بوغدانوف أن بلاده مستعدة لمناقشة أفكار جديدة مع الولايات المتحدة لحل الأزمة في سوريا.

وختم بوغدانوف قائلاً: "علينا أن لا نضيع الوقت وأن نأتي بأفكار ومبادرات جديدة لكي نوفر ضمانة مع الولايات المتحدة. وأقول نحن مستعدون لبحث طروحات، أقصد أنه في نهاية المطاف السوريون وحدهم من سيحلها".