اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة، بدعم جماعة المعارضة بزعامة فتح الله غولن التي تسمى "الكيان الموازي"، كما دافع عن نهج تحوّل تركيا إلى النظام الرئاسي.&


قال أردوغان إن "الكيان الموازي" له ما بين 160 إلى 170 مدرسة في مناطق مختلفة بالولايات المتحدة، مشيرا إلى أن "واشنطن تدعم هذه المدارس بشكل خاص، وتتكفل بمصاريفها كاملة، وكأنها تدعم ذلك الكيان من خلال تلك المدارس".
&
وأضاف أن "السلطات الأميركية خصصت قطعة أرض مساحتها 400 دونما للشخص الذي ترك تركيا هاربا إلى الولايات المتحدة في العام 1999"، في إشارة إلى فتح الله غولن.&
&
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي، أمس الخميس، خلال مشاركته في مقابلة تلفزيوينة مباشرة بثتها قناتان محليتان، والتي أجاب خلالها على أسئلة متعلقة بالعديد من القضايا والملفات الداخلية والخارجية، ونقلت فقرات منها وكالة أنباء (الأناضول).
&
وتطرق الرئيس التركي في حديثه إلى الانتقادات الموجهة لحزب "العدالة والتنمية" بخصوص ما وصل إليه "الكيان الموازي" من توغل في الدولة، حيث تتهم بعض الأطراف الحزب بدعم الكيان الموازي في الماضي، حتى وصل إلى ما هو عليه.&
&
مطاردة جماعة غولن&
&
وأشار أردوغان إلى عزمه على استكمال عملية غلق مراكز الدروس الخصوصية التابعة للكيان الموازي، مضيفا "قمنا بإغلاق بعضها، ومستمرون في غلق الباقي، فهذه المراكز كانت تدر ربحا بأرقام كبيرة لهم، ولعل إغلاقها سيزعجهم بشكل كبير".
&
ووصف الرئيس التركي "الكيان الموازي" بـ"التنظيم الإرهابي"، مضيفا "فالتنظيمات غير القانونية التي تهدد أمننا القومي، نوعان منها من يستخدم السلاح، ومنها غير ذلك". &&
&
يشار إلى أن السلطات التركية تصف جماعة "فتح الله غولن" - المقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية منذ 1998 &بـ"الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة، كما تتهم عناصر تابعة لها باستغلال مناصبها، وقيامها بالتنصت غير المشروع على مسؤولين حكوميين ومواطنين.
&
حزب الشعب الديموقراطي
&
وفي سياق آخر، أكد الرئيس التركي، أن حزبه معني بالحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين الأتراك، وذلك في رد منه على قول المحاور إن "حزب (الشعب الديمقراطي) وهو حزب معارض أغلبية أعضائه من الأكراد إذا فشل في تخطي حاجز التمثيل في البرلمان أي نسبة 10% حتى يتم تمثيل الحزب في البرلمان فإن العمليات المسلحة ستعود جنوب شرق البلاد".
&
واتهم أردوغان الحزب المذكور، بالتراخي في مباحثات مسيرة السلام التي تشهدها البلاد لحل القضية الكردية والقضاء على الإرهاب، لإنهاء أنشطة منظمة "بي كا كا" الإرهابية التي تدعم الحزب المذكور، على حد تعبيره.
&
وجدد الرئيس التركي رغبته في تحول البلاد من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، مشيرا إلى أن النظام الرئاسي سيجعل البلاد أكثرة قوة واختلافا، وسيوفر لها إمكانيات كبيرة تساعدها على النمو بشكل كبير.&
&
وأوضح أردوغان أن دستور العام 1982، لا ينص على كون الرئيس منتميا لحزب ما، مؤكدا أن "كون الرئيس بدون هوية حزبية، أمر يؤدي إلى فقد كثير من القوة، فحينما تنظرون إلى الولايات المتحدة، ستجدون أن رئيسها ينتمي لحزب، لذلك فالرئيس يستمد قوته من الحزب الذي ينتمي إليه".&