الرياض:&ارتفع عدد ضحايا التفجير الذي ضرب اليوم الجمعة مسجداً للشيعة في بلدة القديح، في محافظة القطيف السعودية إلى 21 قتيلا و123 مصابا تم شفاء 52 منهم.

وتفقد وزير الصحة خالد الفالح مستشفى القطيف لمتابعة أحوال المصابين في حادث التفجير ويوجه بتسخير كافة الإمكانات لخدمتهم.

وكان ولي العهد الأمير محمد بن نايف وجه وزير الصحة بسرعة توفير كافة المستلزمات الطبية في مستشفيات القطيف.

وكان المصلون يؤدون صلاة الجمعة في مسجد الإمام علي، في بلدة القديح إحدى أكبر البلدات في محافظة القطيف شرق السعودية ذات الغالبية الشيعية.
&
وقال شهود عيان إنهم حسبوا بدايةً أن التماسا كهربائيا تسبب بالانفجار داخل المسجد، إلى أن وجدوا أشلاء ورأس الإرهابي الذي فجر نفسه بين المصلين عندما انتهوا من صلاة الظهر، وبدأوا صلاة العصر حيث يجمع الشيعة بين صلاتي الظهر والعصر، وبين صلاتي المغرب والعشاء.
&
ووقع الإنفجار في الصفوف الخلفية للمصلين، وأوقع العشرات من الشهداء والجرحى ومن بينهم طفل في الخامسة من العمر، احتفل بتخرجه قبل بضعة أيام من الروضة.&
&
وتم تحويل صالة الملك عبد الله للمناسبات إلى مستشفى ميداني، لاستقبال المتبرعين بالدم، وذلك لعدم تمكن مستشفى القطيف المركزي من استقبال المتبرعين بسبب الازدحام الشديد، وتم فتح مراكز أخرى لاستقبال المتبرعين بالدم ومنها مستشفى الزهراء ومركز صحي سيهات «2» والبنك الإقليمي في الدمام.
&
وأعلن مستشفى البرج الطبي في الدمام حالة الاستنفار، حيث استقبل عددًا من الحالات منها حالتين حرجتين وكذلك المستشفى العسكري، كما أعلن صحي القديح «1» عن استقطاب الحالات الطارئة البسيطة فقط.
&
ووجه مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الدمام دعوةً للتبرع بالدم وكذلك مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام حيث دعا للتوجه لمبنى "٦" بنك الدم من أجل التبرع بالدم.
&
وتوجه العديد من مسؤولي المنطقة ومن بينهم محافظ القطيف عبد العزيز الصفيان لمستشفى القطيف المركزي لمعاينة الجرحى، والإطلاع على الخدمات المقدمة للمصابين في الحادثة.
&
يذكر أن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها في القطيف، والثانية في تاريخ الشيعة في السعودية بعد حادثة الدالوة في محافظة الأحساء، والتي حدثت في العاشر من محرم الماضي، وأودت بحياة سبعة أشخاص ومواطنين وإصابة ثلاثة عشر آخرين.
وكان محسوبون على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أصدروا بيانا تبنوا فيه عملية التفجير قائلين إن منفذه كنيته أبو عامر النجدي.