شكل أهالي بلدة القديح في محافظة القطيف شرق السعودية لجانا تنظيمية من ٣٠٠ شخص من أجل الاستعدادات لتشييع قتلى الإعتداء الانتحاري الذي أودى بحياة ٢١ شخصا وجرح نحو ١٣٢ بعد صلاة الجمعة.


نوال الجارودي: عقد رجال دين ووجهاء في بلدة القديح اجتماعاً لتشكيل فرق تنظيمية لإدارة التشييع وتوجيه مواكب المعزين وتنظيم خطوط السير للسيارات والمشاة في خط سير التشييع.

ودعا عضو مجلس الشورى محمد نصر الله الذي حضر الاجتماع أبناء القديح لتفويت الفرصة على من قام بهذا العمل وذلك بالالتفاف حول أنفسهم وتأدية واجب التشييع بالشكل الذي يلفت الأنظار فيجمّع ولا يفرّق مبينًا ثقته بحكمة أهل القديح.

وتابع القول "ما يجعلنا نواجه هذه المحنة العسيرة أن هؤلاء الارهابيين يستهدفون ليس فقط أمن القطيف والقديح ولا المجتمع الشيعي في القطيف والأحساء وإنما السلم الأهلي في المملكة برمتها".

وقام عشرات المتطوعين بحفر قبر جماعي لضحايا الحادث الإرهابي في مقبرة القديح، حيث وجهوا نداءات للأهالي للمساعدة في حفر القبر وتهيئته لاستقبال جثامين الشهداء.

وأغلقت الأسواق والمحلات التجارية في كافة بلدات وقرى محافظة القطيف حداداً على شهداء أمس الجمعة فيما أعلن عن تأجيل المناسبات الدينية والرياضية والأمسيات الشعرية والفنية.

وكان مسجد علي بن ابي طالب في بلدة القديح التابعة للقطيف تعرض لاعتداء إرهابي نفذه انتحاري يرتدي حزاما ناسفا.

وقال بيان منسوب لتنظيم "داعش" إن منفذ التفجير اسمه أبو عامر النجدي، قائلا إن العملية استهدفت تجمعا "للرافضة في أحد معابدهم".

وفور حدوث العملية انتشرت الفرق الأمنية والطوارئ والجهات المختصة وطوقوا موقع الحادث وسط تجمهر شعبي كبير.

وأدانت جهات دينية ورسمية في السعودية العملية، وتلا ذلك بيانات من مؤسسات ومنظمات دولية، علاوة على الإدانات من دول قالت إن هذا الحادث يؤكد مجددا خطورة الإرهاب.