تستعدّ المقاومة الشعبية في اليمن لمباغتة الحوثيين في عقر ديارهم، أي في محافظة صعدة التي تسعى القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي إلى تحريرها في القريب العاجل من سيطرة ميليشيات الحوثي.


إيلاف - متابعة: قالت تقارير صحافية محلية في اليمن، إن القوات العسكرية والقبلية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي تعد لتحرك بري من محافظتي مأرب والجوف نحو محافظة صعدة، المعقل الرئيس لجماعة الحوثي التي تتهمها السلطات الشرعية في اليمن بالارتباط بإيران وتنفيذ انقلاب على الحكم بقوة السلاح.

وتفيد مصادر موقع (مأرب برس) الاخباري، بأن قيادات قبلية بارزة تنتمي لقبيلة "حاشد"، التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، تسهم بشكل كبير في إعداد القوات الساعية لتحرير محافظة صعدة من هيمنة الحوثيين.

وجاء هذا التطور بعدما حققت المقاومة الشعبية في مأرب والجوف تقدما كبيرا على الأرض في المواجهات مع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح.

إلى ذلك، قالت تقارير أخرى إنّ الحكومة اليمنية الشرعية منحت دعمًا للمقاومة الشعبية من أجل تحرير صعدة، وذلك بالتنسيق مع قوات التحالف العربي.

وقال العميد صالح البكري، الوكيل الأول لمحافظة لحج التابعة لعدن، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن مشاورات جرت مع الحكومة اليمنية الشرعية من أجل تدعيم المقاومة الشعبية، والعمل على تقويتها، بغية تحرير محافظة صعدة، مشيرًا إلى أن المقاومة الجنوبية تعمل على مساندة القوات العسكرية والقبلية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي؛ لأجل تحرير صعدة؛ المعتقل الرئيس لجماعة الحوثي المتمردة على الشرعية في اليمن.

وأكد البكري أن محافظات لحج وعدن وأبين تشهد وجود بعض الميليشيات الإيرانية التي توسعت في احتلال المناطق. وعليه، فإن المجلس العسكري الجنوبي يقف جنبًا إلى جنب مع المقاومة الشعبية، ومع ذلك، فإن المحافظات الجنوبية لا تزال بحاجة إلى مزيد من السلاح من أجل مواصلة تحرير المدن التي استولت عليها الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع صالح.

وكشف الوكيل الأول لمحافظة لحج عن مواجهات نشبت ما بين المقاومة الشعبية في محافظة لحج والمتمردين الحوثيين، بينما لم يفصح عن تسجيل أعداد من القتلى أو الإصابات بين الطرفين.

وأشار العميد صالح البكري إلى وجود مشاركة من المقاومة الشعبية مع محافظة مأرب، وذلك من أجل تدعيم عملياتها التي تقوم بها لتحرير محافظة صعدة، كما أن عددًا من المحافظات الجنوبية يشارك في عمليات التحرير تلك. كاشفًا في السياق ذاته، أن القوات الموالية للشرعية اليمنية مع المقاومة الشعبية، ستتجه صوب العاصمة اليمنية صنعاء من أجل تحريرها من المتمردين الحوثيين.

وشدد على أنه على الرغم من الأوضاع الميدانية الصعبة، فإن المقاومة تسجل نجاحات في الجنوب اليمني، مشيرًا إلى أن الحوثيين وميليشيا الرئيس المخلوع صالح دمرت بشكل مريع البنى التحتية في محافظتي عدن ولحج، عبر استخدامها المدرعات العسكرية التي تمتلكها، كما أنها تستهدف المدنيين والنساء العزل.

وكانت مصادر عسكرية رفيعة تحدثت لـ"مأرب برس"، قالت إن قوات ما كان يعرف بالفرقة الأولى مدرع والقوات التي طردها الحوثيون من المعسكرات، يتوافدون الى محافظة مأرب، تلبية لدعوة القوات الشرعية ممثلة برئيس هيئة الاركان محمد علي المقدشي.

وأوضحت المصادر ان القوات الموالية الشرعية تستعد لبناء "جيش اليمن الاتحادي"، والذي ستكون أول مهامه القضاء على الانقلاب الحوثي وتحرير العاصمة صنعاء وبقية المحافظات من تواجدهم.

ونقلت المصادر عن قادة عسكريين قولهم إنّ "هناك مفاجأة تسر الشعب اليمني وتغيظ ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، خلال الساعات القليلة القادمة بتحقيق انتصارات على الأرض"، حسب المصادر.