نصر المجالي:&قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتذاره عن التصرفات المسيئة لما وصفها "شرذمة" من حزب التحرير والمستعربين، خلال إلقاء قاضي القضاة الأردني وإمام الحضرة الهاشمية، الشيخ أحمد هليّل خطبة الجمعة في المسجد الأقصى يوم الجمعة.&
وأكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في القدس أنها ستحاسب كل من تطاول على حرمة الأقصى، أو حرض من أجل الاساءة لقاضي القضاة الأردني والوفد المرافق له.
ويزور وفد أردني الأراضي الفلسطينية يضم إمام الحضرة الهاشمية أحمد هليّل، ووزير الاوقاف هايل الداود والنائبين بسام البطوش والمحامي يحيى السعود رئيس لجنة فلسطين النيابية.
وقال النائب في البرلمان الأردني بسام البطوش، حسب ما نقل موقع (عمون) إن الرئيس عباس رفض التصرفات المسيئة لما وصفها "شرذمة" من حزب التحرير والمستعربين، وقال عباس إن هذه الفئة لا تمثل الشعب الفلسطيني، مثمناً جهود الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية عبر العالم.
والتقى الوفد الرئيس الفلسطيني في مقر اقامته برام الله بحضور السفير الأردني في رام الله حيث انتقد عباس "التشويش" الذي حصل أثناء خطبة وصلاة الجمعة في الأقصى التي القاها هليّل.
&
بيان مؤتمر بيت المقدس&
وتسلم رئيس دولة فلسطين &بيان مؤتمر بيت المقدس الاسلامي السادس، والذي اختتم اعماله يوم أمس في فلسطين، خلال استقباله في مقر الرئاسة في رام الله، الوفود العربية المشاركة في المؤتمر، برئاسة قاضي قضاة المملكة الأردنية الهاشمية.&
وقال الشيخ هليل: "التقينا& الرئيس عباس، حيث نقلت له تحيات اخيه الملك عبد الله الثاني، والتأكيد على قوة العلاقات الاخوية التي تربط فلسطين والأردن".
&
صمود القدس&
واضاف إن "الأردن هو السند الحقيقي &للشعب الفلسطيني، ودعم صمود ابناء شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة هو سياسة المملكة الأردنية الهاشمية".
وتابع: "مشاركتنا جاءت لتؤكد حرصنا على دعم صمود ابناء شعبنا في بيت المقدس، ودعم وجودهم، والملك عبد الله الثاني يؤكد دائما ان قضيتنا الاولى والاخطر هي قضية فلسطين، وان لم تحل فان الإرهاب والتطرف سيبقيان موجودين يعاني منهما العالم أجمع".&
واضاف قاضي القضاة الأردني: "وتشرفت بتكليف من الوفود المشاركة بتسليم رئيس دولة فلسطين بيان المؤتمر النهائي وتوصياته، الذي اختتم جلساته يوم أمس، والذي نشكر الشعب الفلسطيني على تواصله وترحابه وكرم ضيافته الذي وجدناه خلال انعقاد المؤتمر".
&
حق زيارة الأقصى&
ومن جهته، قال قاضي القضاة الفلسطيني محمود الهباش إن هذه الزيارة لقاضي قضاة الأردن وللمفكرين العرب، تأتي تأكيدا على الحق العربي والاسلامي والواجب في زيارة القدس والصلاة في المسجد الاقصى المبارك، والتواصل مع اهل فلسطين وبيت المقدس لتأكيد الهوية العربية الاسلامية للقدس وفلسطين.
&
دور الأردن&
وتابع الهباش قائلا إن الزيارة تأتي تعبيرا للدور المميز والرعاية الكبيرة التي توليها الأردن للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، من خلال التعاون والتنسيق مع دولة فلسطين وفق اتفاقية الرعاية التي وقعت قبل عامين في الأردن.
وأضاف: "ان الوقفة الأردنية والمشاركة المتميزة تأتي في اطار تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعمه، ورسالة قوية لكل من يحاول قطع الطريق بين القدس وعمقها العربي والاسلامي بان القدس ليست وحدها، فأهلها العرب والمسلمون واقفون معها، والشيخ هليل اليوم يمثل هذا العمق الاسلامي، من خلال القاء خطبة الجمعة وإمامة المسلمين في صلاة الجمعة بالمسجد الاقصى المبارك".
&
حركة فتح&
وإلى ذلك، أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في القدس على أن ما جرى في المسجد الاقصى المبارك اثناء خطبة الجمعة ومحاولة الاعتداء على الشيخ احمد هليل والوفد المرافق له لا يعبر عن أخلاق المسلمين ولا يمثل أبناء الشعب الفلسطيني المناضل.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الحركة رأفت عليان الذي أكد أن حركته ستحاسب كل من تطاول على حرمة الأقصى او حرض من اجل الاساءة الى قاضي القضاة الأردني الشيخ احمد هليل والوفد المرافق له.
وقال عليان إن تلك الحفنة التابعة لحزب التحرير، حاولت بتصرفها هذا الاساءة لوفد الأردن الشقيق، وهو ما يتساوق مع سياسة الاحتلال الرامية إلى عزل المسجد الاقصى المبارك وعدم زيارته من قبل المسلمين والاشقاء العرب.
وأكد عليان أن المسجد الأقصى لكل المسلمين وأن واجب الدفاع عنه في وجه سياسة الاحتلال الاسرائيلي فرض على كل مسلم، مؤكدا بهذا السياق احترام كل من يأتي للصلاة فيه من كل العالم، وان على الفلسطينيين احترام ضيوف المسجد وتقديم كل العون لهم.
&
تكريس عزلة الأقصى
ونوه عليان إلى أن هذا السلوك الذي صدر عن تلك المجموعة التابعة لحزب التحرير انما يأتي في سياق تكريس عزلة المسجد الاقصى، لافتا إلى ان من اقدم على هذه الخطوة تجرد من كل اخلاق ومبادئ الاسلام السمحة، ولم يراعِ أي حرمة للمسجد او ضيوفه.
وشدد على أن الرئيس محمود عباس أكد مرارا& ضرورة شد الرحال إلى الأقصى ويواصل دعوته باستمرار كافة العرب والمسلمين لضرورة زيارته لحمايته من التهويد الإسرائيلي.
وأكد عليان ان إقليم حركة (فتح) في القدس قام بواجبه المعهود بحماية الوفد الأردني الشقيق حيث كان لإقليم فتح التواجد البارز والمميز داخل الأقصى المبارك مؤكدا أن كافة المصلين داخل الأقصى التفوا حول أبناء فتح في حماية ضيوفنا.
وشدد على أن من أقدم على إهانة ضيوف المسجد الأقصى المبارك لن يفلتوا من الحساب.
&
العلاقة مع الأردن
وذكر عليان بأن العلاقه الفلسطينية الأردنية لا يمكن أن تتأثر أو تمس بفعل مثل هذه التصرفات الرعناء، مشيدا بدور المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة بالملك عبدالله الثاني ملك الأردن والحكومة والشعب الأردني الشقيق، في حماية المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية وحقوق شعبنا في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتوجه عليان بالثناء على موقف عموم ابناء الشعب&الفلسطيني في مدينة القدس الشريف الذين هبوا لرفض هذه التصرفات واستنكارها وتقديم الحماية ورد الكرامة للوفد الأردني وعلى رأسه سماحة الشيخ احمد هليل.
&