& عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، اجتماعاً في القاهرة، مع عبدالله الصايدي المبعوث الشخصي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، بحضور المندوب الدائم لليمن في جامعة الدول العربية، والقائم بأعمال السفارة اليمنية في القاهرة، السفير محمد الهيصمي.&


&
قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير علاء يوسف، إن المبعوث اليمني استهل اللقاء بنقل تحيات وتقدير الرئيس اليمني ، معربا عن تقديره للمشاركة المصرية في عملية عاصفة الحزم من خلال عناصر القوات الجوية والبحرية، ونوه بأهمية هذه العملية العسكرية سواء على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، أو على صعيد&&تأمين حركة الملاحة البحرية الدولية عبر مضيق باب المندب وفي منطقة البحر الأحمر.
&
وأكد السيسي حرص مصر على الحفاظ على وحدة الدولة اليمنية وسلامتها الإقليمية وصون مقدراتها، من خلال إرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها، للمساهمة في تحقيق آمال وطموحات الشعب اليمني، مشددا على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين.
&
واستعرض المبعوث اليمني آخر المستجدات وتطورات الأوضاع على الساحة اليمنية، واتصالاً بما أعلنه الرئيس هادي عن عزمه عدم المشاركة في اجتماع الأطراف اليمنية في جنيف، موضحا الأسباب والملابسات التي حدت بالرئيس اليمني لاتخاذ هذا القرار، آخذا في الاعتبار أن الحوثيين لم يلتزموا بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخرقوا الهدنة الإنسانية التي تم إقرارها لمدة 5 أيام بغية إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
&
وقال اللواء محمد علي بلال الخبير العسكري، لـ"إيلاف" إن مصر حريصة على إعادة الشرعية والإستقرار في اليمن، مشيراً إلى أن مصر تبذل مع دول الخليج العربي جهوداً مضنية في سبيل تحقيق هذا الهدف، بدءًا من دعم مبادرة الخليج لحل الأزمة اليمنية، التي تنازل بموجبها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح عن الحكم، وتولى الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي الحكم لفترة إنتقالية، وانتهاء بالمشاركة في عاصفة الحزم من أجل إعادة المتمردين الحوثيين إلى المسار السياسي والجلوس إلى طاولة المفاوضات مع باقي الفصائل السياسية اليمنية.
&
وأضاف أن المشاركة المصرية عملت على الحفاظ على وحدة اليمن، وحتى لا &يؤثر الصراع على الدول العربية جميعها، لافتاً إلى أن مصر تبحث مع السعودية أفضل السبل لعقد جلسات الحوار والمفاوضات بين الأطراف اليمنية، وإعادة العملية السياسية إلى اليمن.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأربعاء الماضي، أن المنظمة الدولية سترعى محادثات سياسية تجرى في جنيف بين الأطراف المتنازعة في اليمن ابتداء من 28 مايو / آيار الجاري، مشيراً إلى أن الهدف من المفاوضات "إعادة الزخم تجاه عملية انتقال سياسي يقودها اليمنيون".
&
ورفضت الحكومة اليمنية الاستجابة للدعوة، وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله، إن "الحكومة اليمنية لم تبلغ بالمحادثات ولذلك فهي ستمتنع عن حضورها"، مشيراً إلى أن "الإعلان منح مهلة قصيرة جدا لبدء المحادثات، وإن موعدها يجب أن يؤجل".
وأبلغ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رفضه المشاركة في المشاورات، وقال في رسالة بعثها إلى&بان إن "المستجدات الحالية لا تساعد على اتخاذ قرار بالمشاركة في المشاورات المزمع إجراؤها بشأن الأزمة اليمنية أواخر الشهر الجاري في جنيف برعاية أممية". وأضاف: "ليس هناك ما يدل على أن الانقلابيين (الحوثيون) لديهم حسن نوايا وملتزمون بقرار مجلس الأمن رقم 2216".
&