&

في مؤتمر جمهوري بأوكلاهوما، قال جيب بوش إن القاعدة مسحت في أيام أخيه جورج بوش، وكان بإمكان باراك أوباما البناء على ذلك ليمنع وجود داعش.

غاندي المهتار: "تعرفونني ابن جورج وبربارة بوش، وشقيق دبليو بوش، وأنا فخور بذلك وبعائلتي". هذا ما قاله جيب بوش، في مؤتمر القيادة الجنوبية للحزب الجمهوري في مدينة أوكلاهوما الجمعة، جوابًا عن سؤال لاحقه به الصحافيون لأسبوع إن كان ما زال يدعم قرار شقيقه الرئيس السابق حول غزو العراق. ثم قال إنه لم يعد يدعم ذلك القرر، بعدما كان كرر أنه يفعل. أضاف: "أنا فخور بشقيقي، لكن لدي ما يكفي من الوعي لأعرف أن أحكي حكايتي أنا".

وقال إنّ القاعدة في العراق مُسحت بالكامل عندما كان شقيقه رئيسًا. اضاف: "بالطبع هناك أخطاء ارتكبت في العراق، لكن عم الاستقرار البلاد رغم أنّها كانت لا تزال هشّة، وكان بإمكان الرئيس الحالي البناء على ذلك، ما كان سيمنع وجود داعش".

كم قال إنّ اقتراح خيار الإنسحاب من العراق "كان جيدًا"، مضيفًا: "هذا ما يقوم به السياسيون، ولكن ليس القادة. وهذا ما قام به الرئيس عندما تخلّى عن العراق، وهو أمر خاطئ، ونتذكّر هناك جنودنًا بذلوا دمائهم في الرمادي، لكنّهم تمكّنوا من الإنتصار في تلك المعركة، ولكن الإستقرار هذا فُقِدَ الآن".

&

حماية المسيحيين

ودعا جيب بوش واشنطن للعب دور أكبر لحماية المجتمعات المسيحية فى الشرق الأوسط. وأكد بوش دور الولايات المتحدة فى إنقاذ المسيحيين المضطهدين ونشر القيم الأميركية، في مؤشر على تطلعه لدور أقوى تلعبه بلاده على صعيد الصراعات الخارجية وحماية الأقليات المسيحية فى جميع أنحاء العالم.

وشجب بوش التقاعس الأميركي الحالي في ظل إدارة باراك أوباما، وقال: "إذا لم نكن نحن، فمن الذى يمكنه رعاية المسيحيين المضطهدين فى العراق، الذين يشكلون واحدة من أقدم المجتمعات المسيحية فى العالم؟ من سيرعى مسيحيي كينيا الذين يُبادون داخل الجامعة؟ وإن لم نكن نحن من سيرعى الأقباط فى مصر الذين قُطعت رؤوس 19 منهم على شواطئ بنغازى؟".

لقيت تساؤلات بوش البلاغية تصفيقًا حاد من الحشد الحاضر.

&

جانب شخصي

قص جيب بوش حكاية طفولته، ولقائه بزوجته في المكسيك، وفخره بأولاده وأحفاده، وطريقتة في إدارة شركته العقارية في جنوب فلوريدا.

قال: "لقد تعلمت كيف أقع شيكًا قيمته أعلى مما يقدره بعض من في واشنطن". وهذا حانب شخصي من حملته الرئاسية، ينسح من خلاله علاقة "روائية" مع ناخبيه، إذ يشعرون إنه من أهل البيت، خصوصًا أن بوش الجديد آت من خلفية عائلية نخبوية، حتى أن أحد الديمقراطيين وصف والد جورج بوش بأنه "ولد وفي فمه قدم من فضة"، لذا يبرز أمامه تحد مهم، وهو أن يضع على وجهه قناع البساطة. وخطابه الجمعة كان خطوته الأولة في مسيرته هذه.

هذه تقنية اعتمدها كل المرشحين، تقريبًا، عندما زاروا أوكلاهوما. فالسيناتور ليندسي غراهام تكلم عبر الفيديو عن والديه حين كان مراهقًا، وعمله في مقهى البلياردو، ومساهمته في تربية شقيقته الصغرى، وكيف أثر ذلك في أسلوبه في القيادة. قال: "تعلمت في ذلك المقهى كل ما أعرفه عن الإيرانيين، فمعظمهم كذّابون".

&

عايشت التاريخ بنفسي

وتناول حاكم نيوحيرسي كريس كريستي والدته، وحين كان يتكلم عن السياسة الخارجية، لفت الانتباه إلى أن زوجته كانت تمر بقرب مركز التجارة العالمي في 11 أيلول (سبتمبر) 2001، حين هاجم المتشددون البرجين بالطائرات المدنية.

قال: "ما سمعت خبرًا عنها لست ساعات، وكنت وأولادي نتساءل إن كانت بعد حية ترزق". أضاف: "أمن التراب الوطني ليس مسألة نظرية بالنسبة إلي، وليس أمرًا تقرأ عته في كتاب التاريخ، فقد عايشته بنفسي".

ويتمتع كريستي بشعبية متدنية، لكنه حاول أن يقلب السلبي إلى إيجابي في خطابه يوم الجمعة، وقال: "متى أقول إنني سأحارب من أجل شيء ما، الجميع يعرف أنني أحارب حتى الرمق الأخير".

وبحسب قياس الشعبية، تمكن كريستي من تغيير بعض الآراء، خلافًا لجيب بوش، الذي يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود. وقالت أماندا سميث، من أوكلاهوما: "أعتق أنه كان يحمّي نفسه، وكان مباشرًا، صادقًا، وتفاعل مع الناس، بينما كان بوش أكثر تركيزًا ومنهجية، وكأنه سياسي عتيق". أما جيم ريفاس، من أركنساس، فكان كريستي مضحكًا جدًا. قال: "أعتقد أنه أصاب، تفاعل معه الموجودون مرات عديدة، بينما عحز جيب بوش عن ذلك".