أعربت إسرائيل عن شكرها للولايات المتحدة لعرقلتها حملة مصرية لحظر محتمل للأسلحة النووية في &الشرق الأوسط في مؤتمر للأمم المتحدة، حيث رفضت الولايات المتحدة ودول أخرى مقترحا تدعمه دول عربية لعقد مؤتمر إقليمي قد يجبر إسرائيل على الرد على اتهامها بامتلاك أسلحة نووية.
&
نصر المجالي:&سارعت إسرائيل لتوجيه الشكر لواشنطن لعرقلتها حملة تقودها مصر لحظر محتمل للأسلحة النووية بمنطقة الشرق الأوسط في مؤتمر للأمم المتحدة.
وأخفق مؤتمر نظمته الأمم المتحدة بهدف منع انتشار الأسلحة والتقنية النووية بسبب خلاف حول خطة لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية.
&وكان هدف المؤتمر الذي بدأ قبل شهر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي المبرمة العام 1970، لكنه أخفق الجمعة بسبب خلافات على قضية حظر انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.&
وألقت واشنطن باللوم على مصر في فشل المؤتمر بينما أنحت القاهرة باللائمة على الوفود الأميركية والبريطانية والكندية.
&
رفض ثلاثي&
&
ورفضت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا مقترحا تدعمه مصر ودول عربية أخرى بعقد مؤتمر إقليمي قد يجبر على إسرائيل الرد على اتهامها بامتلاك أسلحة نووية.
ولطالما امتنعت إسرائيل، التي لم توقع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، عن تأكيد أو نفي امتلاكها هذه الأسلحة.
وكانت أكثر من 150 دولة قد شاركت في المؤتمر الأممي الذي استمر على مدار شهر لمراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
لكن المباحثات بشأن وثيقة نهاية تحدد خطة عمل للأعوام الخمس المقبل تعثرت بسبب خلاف على مقترح يدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر خاص بمنطقة الشرق الأوسط في موعد أقصاه مارس (آذار) 2016 بغض النظر عن اتفاق إسرائيل وجيرانها على أجندة المؤتمر.
&
اقتراح مصر&
&
وكانت مصر اقترحت في الشهر الماضي بدعم من دول عربية أخرى ودول من حركة عدم الانحياز أن يدعو الأمين العام للأمم المتحدة خلال 180 يوما إلى عقد مؤتمر إقليمي بشأن حظر أسلحة الدمار الشامل مثلما جاء خلال الاجتماع الذي عقد في عام 2010 لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأشار الاقتراح المصري حينها إلى أن هذا المؤتمر قد يعقد بمشاركة إسرائيل أو دون مشاركتها ودون الاتفاق على أجندة ودون مناقشة القضايا الأمنية الإقليمية وهما شرطان وضعتهما إسرائيل للمشاركة.
&
نتانياهو يشكر كيري&
&
وإلى ذلك، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رسالة شكر وزير الخارجية الأميركي جون كيري على عرقلة حملة لحظر محتمل للأسلحة النووية بمنطقة الشرق الأوسط في مؤتمر للأمم المتحدة.
وقال تقرير لـ(رويترز) إن هذه رسالة شكر نادرة من نتانياهو الذي اتهم مرارا الرئيس الأميركي باراك أوباما بتقويض أمن إسرائيل من خلال محاولة التوصل لاتفاق نووي مع إيران.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن نتانياهو تحدث مع كيري "للتعبير عن تقديره للرئيس أوباما ولوزير الخارجية".
وأضاف المسؤول: "حافظت الولايات المتحدة على التزامها تجاه إسرائيل بمنع قرار متعلق بالشرق الأوسط يختص بإسرائيل ويتجاهل مصالحها الأمنية والتهديدات التي يفرضها عليها الشرق الأوسط المضطرب على نحو متزايد".
وأوضح المسؤول أن إسرائيل شكرت أيضا بريطانيا وكندا على الانضمام للولايات المتحدة في عرقلة التوافق في المؤتمر.
&
خيبة أمل
&
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن خيبة أمله لأن أطراف معاهدة حظر الانتشار النووي "لم يتمكنوا من تضييق هوة الخلافات بشأن مستقبل نزع السلاح النووي أو الوصول إلى رؤية جماعية جديدة حول كيفية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل الأخرى".
ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي الاعتقاد السائد على نطاق واسع بأنها تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط. ووافقت إسرائيل التي لم تنضم قط إلى معاهدة حظر الانتشار النووي على المشاركة في مؤتمر المراجعة كمراقب لتنهي بذلك غيابا دام 20 عاما.
&
غضب إسرائيلي&
&
وأبدت إسرائيل غضبها من الدعوة التي اثيرت خلال اجتماع مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي عام 2010 لعقد مؤتمر في عام 2012 بشأن حظر أسلحة الدمار الشامل في المنطقة.
&لكن دبلوماسيين قالوا إن إسرائيل وافقت في نهاية المطاف على حضور الاجتماعات التحضيرية. لكن المؤتمر الذي كان مقررا عام 2012 لم يعقد وهو ما أغضب مصر والدول العربية الأخرى.
وتقول إسرائيل إنها لن تفكر في الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي إلا بعد التوصل لسلام مع جيرانها العرب وإيران.
&