حذّر الملياردير والسياسي الأميركي جورج سوروس مؤخرًا من احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة، متنبئًا بأن تكون الولايات المتحدة والصين طرفيها .


رأى سوروس أن نشوب حرب عالمية ثالثة من عدمها سيكون مرتبطاً أساسًا بحالة الاقتصاد الصيني، حسب ما نقل عنه موقع (ماركت ووتش ـ MarketWatch) المتخصص في شؤون البورصة العالمية.
&
ووجه سوروس (85 عاماً) تحذيراته إلى الولايات المتحدة وإلى السلطات الصينية أيضًا، داعيًا إياهما إلى تعزيز تعاونهما لمنع الانزلاق نحو حرب عالمية ثالثة.
&
وبرر المستثمر والسياسي الأميركي المثير للجدل توقعاته قائلاً: إنه إذا تعثرت جهود الصين بشأن التحول من التصدير إلى اقتصاد موجه للاستهلاك الداخلي، فمن المرجح جدًا حينها أن تحتاج السلطات الصينية إلى نزاع خارجي للحفاظ على السلطة وللحيلولة دون انهيار البلاد.
&
ولفت الملياردير إلى أنه "في حال بروز نزاع بين الصين وحليف عسكري للولايات المتحدة مثل اليابان، فلن يكون مبالغة كبيرة القول إننا على شفا حرب عالمية ثالثة".
&
تنبؤات مرعبة&
&
وقالت وكالة (روسيا اليوم) إن تنبؤات سوروس "المرعبة" لم تخلُ من ذكر لروسيا، إذ عزز توقعاته بـ"نهاية العالم"، بالإشارة إلى "الزيادة الملحوظة في الإنفاق العسكري في روسيا والصين".
&
وحث رجل الأعمال الأميركي الهنغاري الأصل، الذي انتقل إلى الصين بشكل رئيس بفعل هذا الهاجس، الولايات المتحدة على تقديم "تنازل مبدئي" والسماح بانضمام عملة الصين الإيوان إلى سلة عملات صندوق النقد الدولي.&
&
وأوضح سوروس الذي "عرف بدعمه للسياسات الليبرالية وبدوره الفعال في مرحلة التحول من الشيوعية إلى النظام الرأس مالي في المجر (1984-1989)"، قائلاً: "إن ذلك بطبيعة الحال سيجعل من الإيوان منافسًا محتملاً للدولار الأميركي كعملة احتياطية عالمية".&
&
الصين لتنازلات&
&
ولفت سوروس إلى أن الصين في المقابل ستقدم تنازلات، وتشرع في إجراء إصلاحات على اقتصادها، بحيث تؤمن "سيادة القانون"، مضيفًا أن السماح للإيوان بالانضمام إلى "قدس الأقداس" سلة العملات الدولية، سيقيم "اتصالاً ملزماً" بين القطبين العالميين، محذرًا من أنه على الرغم من صعوبة توافق القطبين، إلا أن البديل غير سار ومؤلم.
&
وشدد رجل الأعمال الأميركي الشهير على ضرورة اتخاذ هذه التدابير لمواجهة خطر حقيقي، قال إنه يتمثل في "ربط الصين نفسها بحلف سياسي وعسكري مع روسيا، وحينها سيصبح تهديد الحرب العالمية الثالثة حقيقة مطلقة، ولذلك ينبغي التنبه لهذا".
&
وإلى ذلك، فإن سوروس كان ولد في بودابست عاصمة هنغاريا لعائلة يهودية، وكان والده محامياً بينما أمه تنتمي لعائلة تملك محلاً لبيع أقمشة الحرير.&
&
سوروس النادل&
&
هاجر سوروس في العام 1947 في البداية إلى بريطانيا، حيث تقدم للدراسة في كلية لندن للإقتصاد ليكون أفقر طالب فيها، فعمل كنادل ليؤمن لنفسه ما يقتات به وانهى دراسته حاصلاً على درجة البكالوريوس في الفلسفة في 1951 وخلال عام 1954 حصل على الدكتوراه في نفس التخصص.
&
بدأ جورج أعماله الخيرية في سبعينات القرن الماضي بتوفير منح للطلاب السود في جنوب أفريقيا وبتمويل المنشقين خلف الستار الحديدي.
&
وفي 2003 قدرت بوبليك برودكاستنغ سيرفيس مجموع تبرعاته بما يقارب 3 مليارات دولار وتسلم الدكتوراه الفخرية من جامعة يال وأكسفورد وNew School for Social Research.&
&
تبرعات
&
وفي الولايات المتحدة، تبرع سوروس بمبالغ كبيرة من المال في محاولة منه لمنع إعادة انتخاب الرئيس الأميركي جورج بوش في انتخابات العام 2004، في 2010 تبرع بما قدره مليون دولار لدعم قانون يبيح إستهلاك الحشيش للمواطنين.&
&
وأعطى جورج سوروس أكبر منحة قدمت للجامعة الأوروبية في بودابست عاصمة المجر علماً أنه كان تبرع ضد الاجتياح الصربي لمدينة سراييفو في التسعينيات الفائتة.
&
وفي 2014 وضع في المرتبة 27 لقائمة فوربس لأغنياء العالم، ويعتبر في العام نفسه 7 أغنى رجل في أميركا وبثروة قيمتها 23 مليار دولار.&
&
3 زيجات&
&
ويشار إلى أن جورج سوروس كان تزوج للمرة الأولى العام 1960 من أنيليسي ويتستشاك، وهي من أصل ألماني ولم تكن يهودية وانجبا ثلاثة أبناء، هم روبورت دانيل سورس (1963) أندريا سورس كولومبيل (1965) جوناثين تيفادار سورس (1970) وتم الانفصال بينهما العام 1983.
&
وبعد ذلك تزوج سوروس في نفس العام من سوزان ويبر، التي انفصل عنها العام 2005 وكانا انجبا طفلين، هما ألكسندر سورس (1985) غريغوري جيمس سورس (1988)، تزوج بعدها وللمرة الأخيرة من تاميكو بولتن ذات الأصل الياباني.