"وزير المهام الخاصة" رئيساً لـ"الوطني للإعلام"

&دبي:&دخل العمل الإعلامي في دولة الإمارات العربية المتحدة مرحلة جديدة تتشكل ملامحها في الوقت الراهن، فقد اتخذ مجلس الوزراء خلال إجتماعه أمس برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي في قصر الرئاسة قراراً بتعديل الهيكل التنظيمي للمجلس الوطني للإعلام، بما يتوافق مع رؤية الإمارات 2021، والتي تتضمن تطوير العمل في كافة القطاعات.

&

&

يرأس المجلس الوطني للإعلام وفقاً لقرار مجلس الوزراء الدكتور سلطان الجابر "وزير المهام الخاصة"، والذي يتولى العديد من المناصب التي تتنوع بين الإعلامي والسياسي والإقتصادي، أبرزها رئاسة مجلس إدارة سكاي نيوز عربية، كما يتولى رئاسة برنامج الدعم الإماراتي لمصر، وهو يتمتع بخبرات كبيرة في مجالات الطاقة وغيرها.

&

وحقق الجابر نجاحات لافتة في المهام التي تم تكليفه بها، الأمر الذي يجعله مرشحاً لتحقيق النجاح في مهمته الجديدة في رئاسة المجلس الوطني للإعلام، والذي يتم الإعلان عن تشكيل مجلس إدارته خلال ساعات، وسط توقعات بأن يكون للمجلس دور أكثر توافقاً مع المتغيّرات التي اجتاحت مجال الإعلام.

&

ولن يكون المنصب الجديد غريباً على تركيبة الجابر المهنية، فهو من عائلة لها تاريخ في العمل العام بالامارات سواء في مجال الإعلام أو غيره من المجالات، فالأب أحمد الجابر كان يقوم بمهام متعددة بداية من قيام دولة الاتحاد وفي المراحل اللاحقة، سواء في ما يتعلق بالعمل الاعلامي، أو المجلس الاتحادي أو غير ذلك، وهو الذي أعلن قيام دولة الاتحاد "دولة الإمارات العربية المتحدة" عبر الإذاعة قبل 43 عاماً.

&

&

المجلس الوطني للإعلام جاء تأسيسه ليؤكد أنه خطوة إماراتية رائدة في المحيط العربي للتخفيف من قبضة الحكومة على العمل الإعلامي، فهو وريث وزارة الإعلام السابقة، فمن المعروف أن دول العالم الأول لا يوجد بها كيان يسمى وزارة الإعلام، بل مجلس أعلى يقوم بإدارة شؤون الإعلام، وعلى الرغم من ممارسة المجلس الوطني للإعلام بعض الأدوار السلطوية في توجيه بعض الصحف ووسائل الإعلام، إلا أن هناك توقعاً بأن تتغيّر الصورة ويتم تدارك بعض السلبيات في المرحلة المقبلة.

&

&

وسوف يتولى ابراهيم العابد "مدير المجلس الوطني للإعلام" منصباً استشارياً بعد أن عمل في مجالات الاعلام لمدة 40 عاماً، كما أنه حصل على أعلى درجات التكريم قبل أيام، بحصوله على جائزة شخصية العام الإعلامية، وسلمه الجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وكان مجلس إدارة الجائزة قرر بالإجماع منح جائزة شخصية العام إلى العابد، عن مجمل عطائه طيلة أربعة عقود في خدمة أمته وفي خدمة صاحبة الجلالة بإخلاص وأمانة، واعتبره المجلس نموذجاً رائداً للمهنية الرفيعة التي عززت المسؤولية الوطنية والاجتماعية للإعلام العربي، خاصة في الإمارات في مسيرة حافلة بالعطاء، حيث نهض بالعديد من المسؤوليات الإعلامية باقتدار، ساهمت في نقلات نوعية للإعلام الإماراتي في زمن قياسي.