يتهاوى جيش النظام إذ يفقد ضباطه الكبار. ففي يوم واحد، فقد نظام الأسد عماد ركن في حلب وعميد ركن في دمشق وعقيدين في مطار كويرس.

بيروت: وثّق المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 90 ضابطًا من ضباط النظام السوري وقوات الدفاع الوطني الموالية له منذ 22 نيسان (أبريل)، أي منذ بدء الهجوم على جسر الشغور وريفها، بينهم اللواء محيي الدين منصور قائد القوات الخاصة.

وفي حلب، خسر النظام أحد أهم وأقسى ضباطه، هو العماد الركن يونس علي إبراهيم، نائب رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة. وقد نعاه النظام السوري الأحد من دون أن يوضح ظروف مقتله، مكتفيًا بعبارة: "استشهد أثناء قيامه بواجبه الوطني".

وقال ناشطون إنه قضى نحبه متأثرًا بجروح أصيب بها قبل أيام في معارك مع قوات المعارضة، التي تحرز تقدمًا ميدانيًا في حلب. والجدير بالذكر أن العماد المقتول هو أرفع ضابط رتبة يقتل في محافظة حلب، وأن اللجنة الأمنية هي أعلى سلطة محلية في المحافظة.

وفي يوم نعي ابراهيم، أسقط تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مروحية للنظام فوق مطار كويرس المحاصر في ريف حلب، ما أسفر عن مقتل عقيدين في جيش النظام.

وصباح الأحد نفسه، اغتالت حركة أحرار الشام الإسلامية العميد الركن بسام مهنا العلي مع 7 من مرافقيه، في عملية دقيقة وسط العاصمة السورية دمشق.

وفي بيان نشرته الأحد، قالت الحركة إن كتيبتها الأمنية تمكنت من اغتيال ضابط برتبة عميد ركن، بعد عمل أمني دقيق في منطقة الديوانية في العاصمة دمشق، وأن العملية تمت عن طريق استهداف سيارتي العميد الركن بسام مهنا العلي من طراز أوبل زرقاء اللون وكيا بيضاء اللون، بعبوات ناسفة، أسفرت عن مصرع العلي مع 7 من مرافقيه.

والعلي من ضباط هيئة العمليات العامة، ومسؤول عن وضع الخطط العسكرية لعمليات جيش النظام، ويتحدر من صافيتا بريف طرطوس.
&