نصر المجالي: مع تزايد الضغوط الدولية في شأن برنامجها النووي ومسألة تفتيش منشآتها العسكرية كشرط لتوقيع الاتفاق النهائي، تجد إيران نفسها محشورة في (الزاوية)، حيث صدرت تصريحات رسمية من طهران برفض التفتيش وربط ذلك بقرار للبرلمان (مجلس الشورى).

وعقد مجلس الشورى الإيراني اجتماعًا مغلقًا، الأحد، بحضور وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومساعده عباس عراقجي لدراسة موضوع صياغة نص الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة "5+1" بحضور وزير الخارجية ومساعده.

وكانت ايران والمجموعة الدولية مددتا في 24 نوفمبر (تشرين الثاني)2014 فترة المفاوضات 7 اشهر أي حتى نهاية يونيو (حزيران) المقبل. ويجري الجانبان مشاورات ومفاوضات مستمرة بهدف معالجة نقاط الخلاف لصياغة نص الاتفاق النووي الشامل حتى نهاية المهلة المحددة.

عراقجي يرد

ورداً على تصريحات صدرت في واشنطن وعواصم غربية حول تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية، سارع مساعد وزير الخارجية الايراني وعضو الفريق المفاوض النووي عباس عراقجي إلى نفي ما تردد عن تصريحات نسبت اليه حول موافقة طهران على السماح بتفتيش مبرمج للمنشآت والمراكز العسكرية.

واوردت وزارة الخارجية الايرانية عن عراقجي قوله، يوم الاحد ، في الاشارة الى الجلسة غير العلنية التي عقدها مجلس الشورى الاسلامي ، انه ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، اكدا خلال الاجتماع على معارضة أي تفتيش أو تفقد لأي من المنشآت العسكرية أو أي استجواب للعلماء النوويين الايرانيين من قبل المفتشين الاجانب، موضحًا أن أي طرق يمكن عبرها الاستغلال قد اغلقت في المفاوضات.

ووصف عراقجي الحوار مع النواب بالمفيد، وقال انه قد تم التأكيد خلال الجلسة على ان القرار النهائي حول الانضمام للبروتوكول الاضافي يعود الى مجلس الشورى الاسلامي.

تفتيش المواقع

وأوضح عراقجي المسار الوارد في البروتوكول الاضافي لتفتيش المواقع غير النووية بصورة مبرمجة، وقال انه قد تم تقديم ايضاحات للنواب حول الخطوات التي تقوم بها البلدان المنضمة للبروتوكول الاضافي بهدف الحفاظ على سرية معلوماتها العسكرية والنووية والصناعية والحد من أي نشاطات جاسوسية اجنبية عليها.

ولفت مساعد وزير الخارجية إلى أنّ جلسة (الشورى) تضمنت تقديم تفاصيل حول أحدث المستجدات المرتبطة بصياغة الاتفاق النووي النهائي وفق الاطر والخطوط الحمراء التي حددها قائد الثورة، والانجازات التي حققها الفريق الايراني المفاوض النووي في تثبيت هذه الاطر والخطوط.

خطوط حمراء

وأكد ان الفريق الايراني المفاوض يتحرك في ضوء الاسس والخطوط الحمراء التي حددها قائد الثورة علي خامنئي. ووصف عراقجي ما رددته بعض وسائل الاعلام حول تصريحات نسبت اليه في الجلسة غير العلنية لمجلس الشورى الاسلامي تقوم على الموافقة بتفتيش المنشآت العسكرية بأنها عارية عن الصحة تمامًا.

وأشار إلى عكس بعض وسائل الاعلام لهذا الخبر غير الصحيح،& لاسيما في (الكيان الصهيوني)، مؤكدًا في ذات الوقت على ضرورة الاهتمام بحساسية وتعقيدات موضوع المفاوضات النووية والابتعاد عن نشر الانباء العارية عن الصحة، وكذلك الاخبار المرتبطة بالاجتماعات الخاصة وغير العلنية، موضحًا أنه ينبغي للجميع وضع المصالح الوطنية للبلاد على صدر الاولويات.