تستمر الاشتباكات العنيفة الاثنين في جنوب اليمن، لاسيما في مدينة تعز، بين الحوثيين والمقاتلين الموالين لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، ما اسفر عن مقتل واصابة العشرات، بحسب مسؤول محلي وسكان.

عدن: يأتي استمرار هذه المعارك فيما تقرر تأجيل المحادثات اليمنية التي دعت اليها الأمم المتحدة في جنيف إلى أجل غير مسمى، بعد تمسك هادي بشرط تراجع الحوثيين على الأرض.
&
وقتل 35 شخصًا بينهم 30 مسلحًا من المتمردين الحوثيين ومن عناصر قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في معارك بمناطق متفرقة من مدينة تعز، حسب ما أفاد مسؤول محلي.
&
وذكر المسؤول أن المعارك بين الحوثيين وحلفائهم، و"المقاومة الشعبية"، احتدمت خصوصاً في شارعي الستين والخمسين وفي حوض الإشراف بوسط المدينة، وفي اطرافها الشمالية والغربية.
&
وذكر المسؤول أن "خمسة مسلحين من المقاومة قتلوا واصيب ستة آخرون".
&
وأفاد سكان أن قوات الحوثيين وصالح تقصف منذ ساعات الصباح الاولى الاثنين بالدبابات وقذائف الهاون احياء سكنية.
&
وقال بسام القاضي، وهو احد سكان شارع المغتربين، "لقد اسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى، كما أن الدمار هائل في المباني".
&
واضاف: "ما يحدث في تعز هو مجزرة بحق أبناء هذه المدينة التي تعد نواة للانتفاضة التي أطاحت بحكم صالح، وهو اليوم مع الحوثيين ينتقم منها".
&
الى ذلك، اكدت مصادر محلية في مدينة الضالع الجنوبية لوكالة فرنس برس أن مواقع عسكرية ومعسكرات تابعة لميليشيات الحوثيين وقوات صالح سقطت بيد المقاتلين الموالين لهادي بعد معارك شرسة.
&
واضافت المصادر أن موقع المظلوم ومبنى الامن العام وموقع القشاع وموقع الخزان الرئيسي التابع لمعسكر الجرباء، كلها سقطت بيد "المقاومة الشعبية".
&
وبحسب المصادر، فإن المعارك&ما زالت مستمرة في محيط معسكر عبود التابع للواء 33 مدرع المنهار وموقع الخربة، وهما موقعان تسيطر عليهما القوات الموالية لصالح.
&
وذكر مصدر في المقاومة أن المقاتلين المناوئين للحوثيين سيطروا على ست دبابات من داخل معسكر الجرباء.
&
وقد ارجئت مفاوضات السلام حول اليمن التي كانت مقررة في جنيف في 28 ايار/مايو برعاية الامم المتحدة من دون تحديد موعد جديد لها.
&
وقال مسؤول في الامم المتحدة لوكالة فرانس برس الاحد، "استطيع التأكيد أنه تم ارجاء الاجتماع" من دون مزيد من التفاصيل.
&
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعلن هذا الاجتماع الاربعاء املاً بأن يساعد "في احياء العملية السياسية في اليمن والحد من اعمال العنف وتخفيف العبء الانساني الذي بات لا يحتمل".
&
وكان مقررًا أن يبدأ المؤتمر الخميس المقبل ويستمر ثلاثة ايام، وسط غموض حول هوية المشاركين فيه.
&
لكن الحكومة اليمنية اشترطت للتوجه الى جنيف أن ينسحب المتمردون الحوثيون من المناطق التي احتلوها.
&