&أصدرت محكمة جنايات أبو ظبي حكما بسجن امرأة فلبينية مدة 7 سنوات في قضية "شبح الصرافة"، بعد إدانتها بتهم التهديد بالقتل والشروع في السرقة، إلى جانب مخالفة قانون الجنسية والإقامة.

أحمد قنديل: قضت محكمة جنايات أبوظبي اليوم الاثنين، بالسجن سبع سنوات وشهرين على امرأة فلبينية، في القضية المعروفة إعلاميا باسم "شبح الصرافة"، حيث أدينت المتهمة بتهم الشروع في السرقة بالإكراه وتهديد الغير بالقتل والإخلال بالأمن العام.
وحكمت المحكمة بالسجن سبع سنوات عن جميع هذه التهم للارتباط، إضافة إلى الحبس شهرين لإدانتها بتهمة مخالفة قانون الجنسية والإقامة، كما تضمن الحكم الإبعاد عن الدولة وإلزام المتهمة برسوم القضية ومصادرة المسدس البلاستيكي والشيلة والقفاز المستخدمين في الجريمة.
&
سلاح بلاستيكي&
&
وأوضحت المحكمة في حيثيات الحكم أن كون المتهمة قد استخدمت سلاحا بلاستيكيا لا ينال من قيام جرائم الشروع في السرقة بالإكراه والتهديد والإخلال بالأمن العام، مشيرة إلى أن العبرة في الأداة المستعملة ليست بطبيعتها الحقيقية، إنما بما تولد بذهن المجني عليهم من رعب لاعتقادهم بوجود تهديد حقيقي لحياتهم، إضافة إلى أن المتهمة عمدت إلى إظهار السلاح جزئيا، بما يكفي للاعتقاد أنها تحمل سلاحا حقيقيا دون أن ينكشف أمرها، مما كان من الممكن أن يترتب عليه انصياع المجني عليهم وتسليمهم الأموال التي طلبتها.
&

& الهدف كان السرقة&
&
وأضافت "حيث إن عدم تحقق النتيجة الإجرامية في ما كانت تصبو إليه المتهمة من سرقة كان لسبب لا دخل لإرادتها فيه، وهو مفاجأتها من قبل أحد العاملين بضبطها من خلف وشل حركتها مع نزع السلاح المستخدم".
واعترفت المرأة الفلبينية التي تدعى "أ. ل. ر" 33 سنة أنها اقتحمت محل الصرافة خلال الاستجواب، وأنها لجأت إلى هذا الأسلوب الإجرامي، وعزمت على سرقة النقود من محل الصرافة، حيث قامت بشراء عباية وغطاء أسود للوجه وغطاء أبيض للرأس من أحد المحال التجارية، تلاها شراء مسدس بلاستيكي من إحدى البقالات، وتذرعت بها أنها أقدمت على جريمتها تلك بدافع الحاجة إلى سداد مديونية مالية مترتبة عليها تبلغ 140 ألف درهم.
&
عملية القبض على الشبح
&
وقالت شرطة أبوظبي إنه "فور تلقّي غرفة العمليات بلاغا بالحادث، توجهت فرق الشرطة المختصة للموقع وتعاملت مع الموقف بسرعة وحذر، دون أن يتضرر أحد من العاملين في المحل، الذين وجدتهم الشرطة في حالة اشتباك مع المشتبه بها، وتمت السيطرة على الموقف واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لضبط المشتبه بها، ومنعها من الفرار بعد أن تم تفتيشها من قبل عنصر الشرطة النسائي وتحريز ما بحوزتها من أدوات".
وأوضح العقيد الدكتور راشد بورشيد مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، بشرطة أبوظبي أن الاستدلالات الأولية أظهرت أن المشتبه بها، التي تم إلقاء القبض عليها في مكان الحادثة، وهي تضع ساترا قماشياً أسود على وجهها وغطاء أبيض اللون على رأسها وساترا قماشيا أسود فوق مسدسها ليصعب على الناظر تمييزه والتعرف على حقيقته، كما ترتدي في يديها قفازين سوداوين للحيلولة دون أن يتعرف أحد على وجهها وهويتها وبصماتها، وكي لا ترصدها كاميرات المراقبة داخل محل الصرافة، وهددت العاملين فيه بالقتل ما لم ينصاعوا لطلبها بإعطائها النقود التي بحوزتهم.
وأضاف "بتفتيشها عثر بحوزتها على سكين كانت تخفيه في حقيبتها، وحالت الشرطة دون تمكينها من استخدامه فور مداهمتها، ونستنكر استغلال المشتبه بها لهذا الزي لمحاولة تنفيذ جريمتها المشينة في بلد يعد هو الأكثر أمنا وأمانا بين مختلف بلدان العالم".
&