واشنطن: اشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما في "يوم الذكرى" اليوم الاثنين ب"الاميركيين" الذين سقطوا في المعارك مؤكدا على العبء الثقيل للحروب الطويلة ومؤكدا على قراره سحب قواته من افغانستان والعراق.

واشاد اوباما ب"الابطال"الذين قتلوا في "جبال كوريا وغابات فيتنام وصحارى الشرق الاوسط" وفي مناطق الحروب الاخرى.

ورغم اشارته الى الماضي، الا ان كلمة اوباما تميزت بالحديث عن سياسة الحرب التي سادت واشنطن لاجيال والتي لا تزال حية حتى الان.

وقال "بالنسبة للعديد منا فان يوم الذكرى له معنى خاص، فهو الاول الذي يصادف بعد انتهاء حربنا في افغانستان".

واضاف "واليوم هو اول يوم ذكرى منذ 14 عاما لا تكون فيه الولايات المتحدة ضالعة في حرب برية كبيرة".

وقد وفى اوباما، الحائز على جائزة نوبل للسلام" بوعده الانتخابي بانهاء تدخل بلاده في حرب افغانستان التي قتل فيها 2200 اميركي وحرب العراق التي ينتشر فيها حاليا اقل من 10 الاف جندي اميركي لا يقومون بمهام قتالية.

الا ان تصريحاته الاثنين تاتي وسط انتقادات لقراراته في العراق.

ويتهم الجمهوريون اوباما بخلق فراغ خطير في السلطة يملؤه جهاديو تنظيم الدولة الاسلامية.

ويسيطر التنظيم حاليا على مناطق شاسعة من العراق وسوريا ويستعد لشن هجمات جديدة على ما يبدو ضد الجيش العراقي.

ويضغط بعض الجمهوريين على اوباما لنشر قوات اميركية برية في العراق مجددا.

الا انه رفض عودة القوات البرية الى العراق ويفضل خيار شن الغارات الجوية والدبلوماسية لمواجهة القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية.