هذا ما يعنيه فوز جبيل بلقب عاصمة السياحة العربيّة

بيروت: فازت بلدة جبيل اللبنانية بلقب عاصمة السياحة العربيّة لعام 2016، واعتبر رئيس بلديتها زياد حواط أن الفوز بهذا اللقب هو تأكيد من وزراء السياحة العربيّة على أن جبيل الأفضل وتتصدّر المدن السياحيّة العربية، ، مشيرًا إلى أن هذا اللقب يُعطي أفضل صورة عن لبنان الذي يتميّز بثقافة أبنائه.

&

ويؤكد الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه ل"إيلاف" أن تتويج بلدة جبيل اللبنانيّة كعاصمة للسياحة العربيّة للعام 2016 يشكّل جرعة تفاؤل إضافية للبنان، في وسط الظروف التي نعيشها، من دون أن يعني ذلك أن الأمور ستتحسن 100% اقتصاديًا في لبنان، ولكن الأمر يبقى إيجابيًا في وقت وظرف تبقى فيه الإيجابيات قليلة في لبنان.

&

ويأمل حبيقة أن تزدهر السياحة الداخليّة نحو جبيل وترتفع، إذا لم نشهد ارتفاعًا في السياحة الخارجيّة، لأن هذه الأخيرة مرتبطة بأمور عديدة، والسياحة الداخليّة من الممكن أن ترتفع بوجود المهرجانات السياحيّة المهمة، وما يؤدي إلى تحسين الأمور في لبنان.

&

&

كيف يساهم تتويج بلدة جبيل كعاصمة للسياحة العربيّة في عودة الاستثمارات إلى لبنان؟ يجيب حبيقة أن عودة الإستثمارات إلى لبنان ليست مرتبطة بهذا الأمر بل بالأوضاع الداخليّة بما فيها انتخابات الرئاسة وكذلك الأوضاع الخارجيّة في سوريا والعراق، تؤثر كثيرًا على عودة الاستثمارات إلى لبنان، وهذه الأمور نلاحظ أنها من سيء إلى أسوأ، وعودة الإستثمارات يبقى موضوعًا معقدًا أكثر بكثير من تتويج بلدة جبيل اللبنانيّة كعاصمة للثقافة العربيّة.

&

ويضيف حبيقة:"كما قلنا الاستثمارات مرتبطة بالقرار الأمني الداخلي والخارجي، في سوريا والعراق حيث نرى أن "داعش" يسيطر على نصف سوريا وهذا أمر كارثي للاستثمار في لبنان".

&

&

كيف يساهم الأمر أيضًا في تعزيز السياحة خصوصًا الخليجية منها إلى لبنان؟ يجيب حبيقة أن السياحة الخليجيّة إلى لبنان مرتبطة بعوامل مختلفة أهمها الإستقرار، واليوم الخليجيون قد لا يأتون هذا الصيف إلى لبنان بأعداد كبيرة، والخليجيون خائفون من الوضع اللبناني، وليس أمرًا كتتويج جبيل عاصمة للسياحة العربية قد يغيّر الموضوع، يحتاج الوضع السياسي إلى قرار أكبر لتشجيع الأخوة الخليجيين إلى العودة إلى لبنان للسياحة.

&

&

هل يُخشى من أي عمل من اسرائيل باتجاه لبنان بعد تتويج جبيل عاصمة للسياحة العربية من أجل إفساد الموسم السياحي في لبنان؟ يجيب حبيقة أن إسرائيل فرحة بما يحصل من نزاعات في العالم العربي ولم تحلم يومًا أن يتحقق هذا النزاع العربي، لذلك إسرائيل من المتوقع أن لا تتدخل في الموضوع، لأننا من خلال نزاعاتنا الداخليّة قد قمنا بالواجب وأكثر، لذلك تدمير الدول العربية يحصل داخليًا، ولن تتدخل إسرائيل لسبب بسيط وهو أنها لو تتدّخلت قد يتّحد العرب في ما بينهم ضدّها وهذا ليس من مصلحتها.

&

&

كيف يمكن للبنان أن يعزّز أمنه من أجل الاستفادة من السياحة أكثر من أي وقت مضى؟ يقول حبيقة إن الموضوع الداخلي في لبنان واضح جدًا فالانتخابات الرئاسيّة والنيابية توجد حالة من عدم استقرار في البلد، ولولا وعي اللبنانيين على خطورة الوضع لما كان الأمن مستتبًا ولو بحدّه الأدنى، لأننا متفاجئون إيجابًا من وعي اللبنانيين لخطورة الأمور، واليوم اللبناني خائف من الوضع الخارجي لذلك هو يتنبّه من عدم حدوث المشاكل الداخليّة كي لا تنتقل الصراعات إليه من الخارج، ووعي اللبناني هو الذي يحمي البلد وليست القوى الإقليميّة أو الخارجيّة.

&