دمشق: شهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق اشتباكات متقطعة بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية وتنظيم الدولة الاسلامية الذي يحاول استعادة سيطرته على مواقع خسرها في المعارك الاخيرة، وفق ما اعلن مسؤول فلسطيني في العاصمة اليوم الثلاثاء.

&
وقال رئيس جبهة النضال الشعبي الفلسطيني المقربة من دمشق خالد عبد المجيد لوكالة فرانس برس ان "اشتباكات متقطعة اندلعت بين الفصائل الفلسطينية من جهة ومقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة من جهة ثانية، الذين يحاولون استعادة السيطرة على مواقع في وسط المخيم".
&
وهاجم تنظيم الدولة الاسلامية في الاول من نيسان/ابريل مخيم اليرموك الذي دخله من حي الحجر الاسود المجاور، بتنسيق مع جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا). وتمكن من السيطرة على ستين في المئة من المخيم قبل ان ينسحب الى الاحياء الجنوبية منه.
&
ووفق عبد المجيد، يسيطر التنظيم اليوم على اربعين في المئة من مساحة المخيم فيما تسيطر الفصائل الفلسطينية على اربعين في المئة ايضاً. وتشكل المساحة المتبقية خطوط المواجهات بين الطرفين.
&
وقصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام وفق المسؤول الفلسطيني حي الحجر الاسود المجاور الذي يعد معقلا للجهاديين جنوب العاصمة.
&
وقال مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس انه "لا معلومات دقيقة" حول الاشتباكات، مضيفا ان "المعارك تتوقف ثم تُستأنف"، في اشارة الى الاشتباكات المتقطعة التي يشهدها المخيم في الاسابيع الاخيرة.
&
وجددت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)دعوتها الى "وقف كل الاعمال العدائية التي تهدد امن وحياة الفلسطينيين والسوريين المدنيين في اليرموك".
&
واشار المتحدث باسم الوكالة كريس غينيس في بيان الى تلقي المنظمة "تقارير موثوقة عن اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت ليلا داخل المخيم واستؤنفت بعد ظهر اليوم وتخللها استخدام الطيران".
&
وكان عدد سكان المخيم 160 الفا قبل بدء النزاع في منتصف آذار/مارس 2011، لكنه انخفض الى نحو 18 الفا بعد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة في ايلول/سبتمبر 2012، انتهت بفرض النظام حصارا محكما على المخيم.&
&
ويعاني المخيم من ازمة انسانية قاسية في ظل نقص فادح في المواد الغذائية والادوية، ما تسبب بوفاة نحو مئتي شخص، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
&