يعمل سلاح الجو الأميركي حاليًا على تطوير صاروخ "صامت" يمكنه تدمير إلكترونيات العدو من خلال النبضات أو الذبذبات، كما يحصل في بعض أفلام الخيال العلمي، وفي خطوة من المنتظر أن تشكل حقبة جديدة في الحروب الحديثة.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: على غرار ما نشاهده في بعض أفلام الخيال العلمي، بدأت الولايات المتحدة تخطو خطوات حقيقية لبلوغ متطلبات الجيل القادم من الحروب التي ستعتمد بشكل كبير على النظم الإلكترونية وسبل مكافحتها، وها هو سلاح الجو الأميركي يعكف على تطوير صاروخ "صامت" يمكنه تدمير إلكترونيات العدو من خلال النبضات أو الذبذبات.

وأشار مسؤولو السلاح إلى أنهم يعكفون على تطوير التقنيات اللازمة لإخراج ذلك الصاروخ إلى النور، موضحين أنه سيكون بالإمكان نشر الصاروخ باستخدام ذلك الصاروخ الذي يعرف بصاروخ المواجهة المشتركة من الجو إلى الأرض (JASSM).

ولفتت تقارير إلى أنه وبمجرد أن يتم دمج ذلك الصاروخ المبتكر الذي أطلق عليه اسم Champ بصاروخ JASSM، فإنه سيكون سلاح المواجهة في اليوم الأول من الحرب.

ولأنه ستكون هناك إمكانية لإطلاق ذلك الصاروخ من قاذفات القنابل والطائرات المقاتلة، فإن صاروخ المواجهة المشتركة JASSM يعتبر منصة مثالية لذلك الصاروخ.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية بهذا الصدد عن اللواء توماس ماسيلو من مختبر بحوث سلاح الجو الأميركي قوله: "هناك إمكانية واقعية لتحقيق ذلك الأمر... ويمكن أن تتوافر تلك التكنولوجيا اليوم. وهذا نظام تشغيلي موجود بالفعل في سلاحنا".

وسبق لشركة تصنيع الطائرات، بوينغ، أن أجرت اختبارات ناجحة في العام 2012 على ذلك السلاح على متن رحلة جوية مدتها ساعة، وهي التجربة التي استطاعت الشركة من خلالها أن تُخرِج الحواسيب الخاصة بأحد المجمعات العسكرية عن الخدمة.

وعلَّقت بوينغ على تلك التجربة بقولها إنهم حققوا درجة كبيرة من النجاح لدرجة أنهم تمكنوا من تعطيل كاميرا التسجيل والمراقبة.

ورغم أن المشروع الجديد محاط بحالة من السرية، إلا أن خبراء يعتقدون أن صاروخ Champ سيزود بمدفع نبض كهرومغناطيسي في خطوة من المنتظر أن تشكل حقبة جديدة في الحروب الحديثة، حيث ستعيق تلك التقنية الجديدة نظم البيانات الإلكترونية للعدو بشكل استباقي، وسط مخاوف من أن يتسبب ذلك في نشوب سباق تسلح بين الدول في المستقبل.

&

&