تستعد المعارضة السورية لعقد اجتماعين في القاهرة والرياض من أجل الاتفاق على ورقة للحل السياسي، ففي حين يعقد اجتماع القاهرة الشهر المقبل، أكدت مصادر في المعارضة أن اجتماع الرياض سيجري بعد شهر رمضان، وأكد معارضون أهمية الدور العربي في حل الأزمة السورية.
&
بهية مارديني: تشهد المعارضة السورية هذه الايام حراكًا سياسيًا قبيل عقد اجتماعين في القاهرة والرياض، وتسعى المعارضة من وراء هذين الاجتماعين إلى الاتفاق على وثيقة سياسية تحدد ملامح خارطة الطريق لمستقبل سوريا.
&
وفي حين أعلنت القاهرة عن &استضافة اجتماع للمعارضة السورية على أراضيها الشهر المقبل، قالت مصادر في المعارضة لـ"إيلاف" إن اجتماع الرياض سيكون بعد شهر رمضان المبارك .
&
وأكد أحمد الجربا الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري المعارض، وهو أحد الداعمين لاجتماع القاهرة، الذي سينعقد في 8- 9 الشهر المقبل، أهمية الدور العربي في حل الأزمة السورية، &وقال إن مؤتمر القاهرة الثاني لأطياف المعارضة السورية يسعى للاتفاق على ورقة للحل وخارطة طريق موحدة.
&
إسقاط خاطئ&
&
لكن المحلل السياسي السوري غسان ابراهيم اكد&"أن اسقاط الشأن المصري على الشأن السوري أمر خاطىء وسقوط بشار الأسد لن يجلب الاخوان المسلمين في سوريا" .
&
وشدد إبراهيم في تصريحات لـ"إيلاف" &أنه " لا بشار الأسد ولا الاخوان لديهم القدرة أن يكونوا في الحكم في سوريا "، وقال إن ما يجري في سوريا يختلف عمّا جرى في مصر .
&
وطالب الدول العربية جميعها بتأييد الثورة السورية ، وقال إن أي مؤتمر لا يحظى بضمانات دولية أو اقليمية فلن يقدم للسوريين الا المزيد من الفرقة في صفوف المعارضة، مضيفاً أن&مؤتمر الرياض يحظى برعاية مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي تتبنى القضية السورية وتعتبرها قضيتها .
&
وثيقة القاهرة&
&
وكان قاسم الخطيب، وهو عضو في اللجنة التحضيرية لمؤتمر القاهرة&وعضو في الائتلاف الوطني المعارض، أعلن أن اجتماع القاهرة "سيبحث وثيقة سياسية تحدد ملامح خارطة الطريق لمستقبل سوريا"، لافتًا إلى أن بشار الأسد لا دور له في مستقبل سوريا .
&
وأضاف الخطيب أن الوثيقة ترتكز على مبادىء مؤتمر جنيف 1، حيث تبحث التفاوض مع نظام بشار الأسد، على أساس تسليم الحكم لحكومة انتقالية مشتركة &بين المعارضة والنظام، للحفاظ على كيان الدولة، وشدد &أن الهدف من ذلك هو الحفاظ على مؤسسات الدولة وليس النظام، معتبرًا أن "هدم كل ما له علاقة بالماضي، سيؤدي إلى انجرار سوريا إلى مشهد من الفوضى المستمرة".
&
وأوضح أن 180 إلى 200 شخصية معارضة &ستشارك في المؤتمر الثاني للمعارضة المقرر عقده في القاهرة، ويمثلون أطياف المعارضة السورية، بما فيها معارضون من الداخل السوري، وبعض الشخصيات الوطنية المستقلة التي لا تنتمي لأي تيار سياسي، وأوضح الخطيب أن الائتلاف لن يشارك في المؤتمر كمؤسسة، ولكن أعضاء منه سيشاركون بصفتهم الشخصية.

&