البراميل المتفجرة سلاح بدائي ورخيص يستخدمه النظام السوري لقتل أبناء شعبه. وتفصل 30 ثانية بين إلقاء البرميل وانفجاره بين المدنيين، الذين يصفون هذه اللحظات بـ"المروعة".

إعداد عبد الاله مجيد: أصبحت البراميل المتفجرة الرمز الأبشع لفظائع النظام السوري ضد شعبه، ويُلاحظ أن هذا السلاح البدائي والرخيص الذي يُستخدم عادة بإلقائه من مروحيات اكتسب اسمه من وظيفته الهمجية، فهي براميل معبأة بكميات كبيرة من المتفجرات ومعها احياناً مسامير تؤدي مهمة الشظايا.&
&
سلاح عشوائي
&
ويتسم هذا السلاح بالقوة التدميرية مثلما يتسم بعدم الدقة حتى أن منظمات حقوق الانسان أكدت أن النظام السوري باستخدام البراميل المتفجرة انما يرتكب جرائم حرب. &
&
وبسبب التعتيم الاعلامي الذي يفرضه النظام، فإن ضحايا البراميل المتفجرة يبقون في الغالب مجهولي الهوية، لكنّ طبيبًا من الغوطة الشرقية في ريف دمشق سجل شهادته على شريط فيديو نشرته حملة "من أجل سوريا" العالمية من أجل الحرية والسلام في سوريا، وقال الطبيب الذي قدمته الحملة باسم الدكتور ماجد "إن الناس في سوريا يعتبرون اليوم الذي تشرق فيه الشمس يومًا سيئًا لأنه يعني أن تتحرك المروحيات بحرية وتصل الى مزيد من الأهداف لتقتل عددًا أكبر من المدنيين".&
&
&لحظات مروعة
&
ويصف ماجد الـ30 ثانية&التي امضاها يتابع سقوط البرميل من الطائرة وانفجاره، بـ"المروعة".&ونقلت مجلة "فورين بولسي" عن المتحدثة باسم حملة "من أجل سوريا" هانيا مرتضى أن ماجد هرب من الغوطة مع عائلته في تموز (يوليو) الماضي، وهو يعيش اليوم في المهجر. &
&
وقالت المجلة إن الحرب المستعرة في سوريا اصبحت حرباً "منسية" في الواقع، منذ بدأت الطائرات الاميركية تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في سوريا، مانحة بشار الأشد فرصة لتصعيد هجماته ضد قوات المعارضة، دون أن يقول احد في الغرب أو يفعل شيئًا لايقافه.&
&
في هذه الأثناء، تمكنت منظمة أطباء من أجل حقوق الانسان توثيق 256 هجومًا استهدفت مراكز ومنشآت طبية، 89 ٪ منها هجمات شنتها قوات النظام منذ نيسان (أبريل) الماضي، أحدث تاريخ تتوفر بيانات عنه، وقُتل خلال هذه الفترة &624 كادراً طبياً 97 في المئة منهم قتلتهم قوات النظام.&