اكتشف علماء أول جريمة قتل ارتُكبت في تاريخ البشرية عندما عثروا على جمجمة إنسان&تعود إلى 430 ألف سنة وتعرض صاحبها لضربات على رأسه.
&
إعداد عبدالاله مجيد: توصل علماء متحجرات الى أول جريمة قتل ارتُكبت في العالم باكتشاف جمجمة انسان قديم تعود الى قبل 430 الف سنة قُتل صاحبها بضربات عل الرأس وأُلقي في كهف.&ويشير الاكتشاف الجديد &الى ان تاريخ العنف والقتل يسبق بكثير ظهور الانسان الحديث منذ نحو 200 الف سنة. &
&
واستخدم علماء متحجرات تقنيات حديثة في جمع الأدلة الجنائية لإعادة تركيب الجمجمة من 52 قطعة عظمية عُثر عليها في كهف شمالي اسبانيا والتوصل الى ان الضحية على الأرجح قُتل أو قُتلت بضربتين على الرأس قبل ان تُرمى الجثة في غياهب الكهف.&ولم يجد العلماء أي دليل على حدوث التئام في مؤشر الى ان الضربات كانت قاتلة. &
&
مع سبق الإصرار
&
وقال عالم المتحجرات نوهيمي سالا من المركز المشترك للنشوء والسلوك البشري في مدريد "ان هذا يمثل أول حالة واضحة لعدوان قاتل مع سبق الاصرار إثر نزاع بين شخصين في تاريخ الاحفوريات البشرية مبينا ان هذا سلوك بشري غابر القدم". &&
&
ويمكن ان يلقي الاكتشاف الجديد ضوء على اكتشاف مماثل في الموقع نفسه حيث عثر العلماء في عام 2013 على أكثر من 28 هيكلا عظميا بشريا للانسان القديم كُلها انتُشلت من الكهف نفسه، ولأن الموقع لا يمكن الوصول اليه إلا بالنزول 13 مترا تحت الأرض وليس هناك ما يشير الى استخدام الكهف للسكن فان اسئلة أُثيرت عما ادى الى وجود هذه الهياكل هناك.
&
واستبعد العثور على قتيل في الكهف امكانية ان يكون الانسان القديم استخدمه مصيدة للايقاع بالآخرين وقتلهم فيه. &وقال سالا انه "ليس من الممكن ان يقع لك حادث هناك إذا كنتَ أصلا ميتاً".&ويرجح العلماء ان الجثث نُقلت الى مدخل الكهف ورُميت فيه،&ويبين هذا ان البشر بدأوا يدفنون موتاهم في وقت أبكر بكثير مما كان يعتقد العلماء. &
&
ويشير استخدام سلاح للقتل حتى إذا كان حجرا والضربات المتكررة في الرأس الى ان البشر بدأوا يستخدمون عقلهم المتزايد تطورا لتحقيق غايات عن طريق العنف الى جانب استخدامه للتعاون فيما بينهم من اجل البقاء.&&
&