& قال علماء إن البقاء في الفضاء لمدة طويلة يعرض البشر للأشعة الكونية القاتلة، الأمر الذي يمثل عقبة جديدة أمام استيطان كوكب المريخ.&

لندن: ظهرت عقبة جديدة أمام مشروع ارسال بشر الى المريخ لإقامة اول مستوطنة على سطح الكوكب الأحمر، بعد ان اكتشف علماء أن البقاء فترة طويلة في الفضاء يجعل الجلد أقل سمكاً، وبذلك تعريض رواد الفضاء الى مزيد من الأشعة الكونية القاتلة.
&
تسعة أشهر&
&
ويتمثل التحدي الأكبر الذي يواجه وكالات الفضاء حاليًا بحماية رواد الفضاء من الاشعاع خلال الرحلة التي تستغرق تسعة أشهر الى المريخ. &
&
ولكن دراسة فئران عاشت ثلاثة اشهر على متن المحطة الفضائية الدولية أظهرت أن سُمك جلدها انخفض بنسبة 15 % خلال هذه الفترة، بسبب البقاء في حالة من انعدام الجاذبية،&وقالت البروفيسورة بيتي نوسجينز رئيسة فريق الباحثين من جامعة لييج البلجيكية "إن الجلد لم يلقَ اهتمامًا كبيرًا في الأبحاث الفضائية رغم انه أكبر اعضاء جسم الانسان". &
&
واوضحت الدكتورة نوسجينز أن للجلد وظائف متعددة، بينها تنظيم الحرارة وحاسة اللمس والحماية ضد الباثوجينات (مسببات المرض)، ومن ظروف بيئية ضارة مثل الاشعاع. &
&
إشعاعات مؤذية&
&
واضافت أن نتائج الدراسة التي اجراها فريقها "تشير الى أن جلد رواد الفضاء يمكن أن يتأثر باشعاعات فيزيولوجية مرضية يمكن أن تكون مؤذية خلال الرحلات الطويلة في الفضاء"،&ويبعد المريخ في أقرب مداراته نحو 34 مليون ميل عن الأرض، وتستغرق الرحلة ما بين 150 يومًا و300 يوم للوصول الى الكوكب الأحمر حسب سرعة الصاروخ. &
&
ويعني هذا أن الوصول الى المريخ والعودة يعرض رواد الفضاء الى مستويات خطيرة من الاشعاع لمدة عامين تقريبًا. &
&
والمعروف أن رائدات الفضاء اشد تأثرًا بالاشعاعات الفضائية، وعادة تقل فترة بقائهن في الفضاء 30 يومًا عن فترة بقاء رواد الفضاء. &
&
وأظهرت دراسات أخيرة أن رواد الفضاء يمكن أن يُصابوا بالخرف نتيجة تعرضهم للأشعة الكونية.&وتكون الجسيمات التي تتألف منها هذه الأشعة من مخلفات مستعرات عظمى، وهي نجوم متفجرة تُسمى سوبرنوفا.&
&
&

&