قالت تقارير صحافية عراقية إن تنظيم "داعش" الارهابي يقوم بتأنيث هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التابعة له، فقد استحدث شرطة نسائية تحت مسمى "فصيل العضاضات" يرصدن المخالفات "الشرعية" التي تقوم بها النساء، ويقمن بعضّهن بوحشية.


إيلاف - متابعة: تناقلت مواقع اخبارية عراقية وعربية خبر تأسيس تنظيم داعش لفصيل نسوي مهمته تسليط عقوبة (العضّ) ضدّ النساء اللواتي يخالفن تعاليمه الصارمة في اللباس والأكل والشرب.

وبدأ تنظيم "داعش" مؤخراً بتسيير دوريات نسائية، تُعرف بـ"العضاضات"، في قضاء حويجة العراقي، مهمتها معاقبة النساء والفتيات اللواتي لا يلتزمن بـ"اللباس الشرعي" الذي فرضه التنظيم في مناطق سيطرته.

ويرصد "فيصل العضاضات" التابع لـ"الشرطة الإسلامية" المخالفات لتعليمات "داعش"، لـ"تنقض" بعدها "العضاضة" على المرأة المخالفة و"تعضها" من عدة أنحاء من جسمها بصورة مؤلمة تجعل الضحية تبكي وجعاً، حسب ما نقله موقع "الصباح" عن مصدر قضائي من كركوك، لكن لا يمكن التحقق من صحة تلك الأخبار نظرًا للحظر الذي يفرضه التنظيم على الصحافيين في المناطق التي يسيطر عليها.

وأوضح المصدر نفسه أن هذا "الإجراء العقابي" تطبقه نساء داعشيات في عدة مناطق يسيطر عليها التنظيم.

وكشف ذات المصدر أن هذا التصرف أثار الهلع بين نساء الحويجة التي يهيمن عليها التنظيم منذ حوالي العام، مشبهاً وظيفة "العضاضة" بما يقوم به "الكلب المسعور".

كما يفرض التنظيم عقوبات أخرى على نساء وفتيات الحويجة، كالجلد لكل امرأة تخرج دون محرم، سواء كانت فتاة شابة أو امرأة كبيرة في السن.

كما فرض "داعش" على سكان الحويجة قوانين صارمة، كتحديد اللباس المقبول للرجال بالزي الأفغاني وإجبار السكان على مزاولة مهن يفرضها التنظيم، بالإضافة الى منع التدخين وممارسة لعبة كرة القدم بين الشباب.

وفي حال مخالفة تلك التعليمات، يتعرض الشخص، إن كان رجلاً أو امرأة، لعقوبة "الجلد".

وكشف المصدر القضائي الذي تصل له معلومات من داخل الحويجة أن المؤسسات القضائية استبيحت من قبل عناصر "داعش" وباتت عماراتها "أوكاراً تفوح منها رائحة الدم".

وختم المصدر قائلاً إن الحويجة بات "سجنًا مقفلاً، ومن يريد الخلاص عليه أن يمتلك مبلغاً كبيرًا من المال ويذهب في رحلة طويلة ليصل الى كركوك أو أي محافظة آمنة أخرى".