تدخل جولة رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون الأوروبية يومها الثاني بلقاء مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في برلين الجمعة، ثم يزور وارسو للقاء رئيسة الوزراء البولندية ايفا كوباز.


نصر المجالي: تهدف جولة كاميرون التي بدأها الخميس في أمستردام وباريس إلى حشد الدعم للموافقة على مقترحات تقدم بها من أجل القيام بإصلاحات في الاتحاد الأوروبي.

ويريد رئيس الحكومة إعادة مناقشة علاقة بريطانيا مع الإتحاد الأوروبي قبل الاستفتاء حول عضوية بلاده في دول الاتحاد المقرر بحلول العام 2017.

وكانت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية أعطت الضوء الأخضر لحكومة المحافظين لبدء تحركها في شأن الإصلاحات الأوروبية وعضوية بريطانيا، وذلك خلال خطاب العرش الذي افتتحت به مجلس العموم الجديد يوم الأربعاء.

هاموند يحذر

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند يوم الخميس إن حكومته تريد من الاتحاد الأوروبي الموافقة على تعديل معاهداته التأسيسية كجزء من حملتها لاعادة التفاوض بشأن شروط بقائها فيه.

وأشار هاموند إلى أنه يجب أن تحصل لندن على اتفاق حقيقي لاقناع ناخبيها بالتصويت لصالح البقاء في الاتحاد.

وقال لراديو (بي.بي.سي): "إذا لم يتفق شركاؤنا معنا ولم يعملوا للتوصل إلى مجموعة الاتفاقات هذه حينها لا نستبعد أي شيء"، واضاف: "النصيحة التي نتلقاها هو أننا بحاجة إلى تغيير المعاهدة".

وكان كاميرون التقى&بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس، الخميس، وذلك بعد لقائه بنظيره الهولندي مارك روتي حيث بحث معه هذه الاصلاحات.

وقال هولاند إن "فرنسا تريد بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي، إلا أن القرار يبقى لبريطانيا في نهاية الأمر".

مرونة وخيال

من جهته، أكد كاميرون أنه "يسعى لجعل الاتحاد الأوروبي أكثر تنافسية من أجل تبديد قلق البريطانيين بشأن انتمائهم الى الاتحاد".

ووجه كاميرون دعوة إلى شركائه الاوروبيين مطالباً إياهم بالتمتع "بالمرونة والخيال الواسع" من اجل القبول بالاصلاحات في الاتحاد الاوروبي.

واضاف "أعتقد أنه باستطاعتنا القيام بتغييرات ليس فقط من أجل بريطانيا، بل من أجل اوروبا بأكملها".
وإلى ذلك، قال النائب في البرلمان الفرنسي كريستوف برمي، وهو عضو من حزب الرئيس هولاند، إنه " لا يمكن استخدام الاستفتاء في بريطانيا كتهديد".

وأضاف برمي في تصريح لـ(بي بي سي): " إننا نحترم الاستفتاء الذي سيجري في بريطانيا، الذي بدوره سيقرر مصير مواطنيه"، مشيراً إلى أنه " في الوقت نفسه، لا يمكن استخدام هذا الاستفتاء كتهديد لتحقيق مكاسب في مرحلة إعادة التفاوض".