سخر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من الفرار المتكرر لجيش النظام من إدلب، وأخيرًا من أريحا، خصوصًا أن النظام كان توعد بنكبة الثوار في أريحا.

بيروت: من إدلب أولًا، ثم من جسر الشغور... ثم من مسنشفى جسر الشغور، وأخيرًا أمس من أريحا. فرّ جنود الأسد البواسل ركضًا ركضًا، وزحفًا زحفًا نحو بر أمان يريدونه بعيدًا عن كرّ الثوار السوريين وضرباتهم. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع وصور لمئات من جنود النظام يركضون مسافات طويلة بسرعة هائلة انسحابًا من مواقعهم، وهو الانسحاب الذي سمته وكالة سانا بالتكتيكي "الذي قررته قيادة الجيش العربي السوري الحكيمة حفاظًا على حياة المدنيين في مناطق انتشار جنودنا البواسل".

أحذية رياضية
&
إلا أن الهروب الفوضوي من أريحا في ريف إدلب، أثار موجة من السخرية على صفحات مؤيدة للثورة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا أن فصائل "جيش الفتح" استولت على المدينة المحصنة خلال 3 ساعات فقط، بعدما كان إعلام النظام يتوعد الثوار بنكبة في أريحا، وبنكسات قادمة لأن الجيش سيستعيد كل ما خسره منطلقًا من أريحا.
&
ومن التعليقات الساخرة التي تداولها المغردون ما كتبه المعارض السوري ماهر شرف الدين في صفحته على فايسبوك: "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تصدر مرسومًا باستبدال البوط العسكري لجنودنا البواسل بأحذية رياضية... تسهيلاً لعمليات الهرب".
&
اضاف: "الوليد بن طلال يقرّر منح كل جندي من جنودنا البواسل سيارة فيراري للسباق".
&
ماراتون البواسل
&
وانتشر على المواقع إعلان مركب، مؤلف من صور لجنود الأسد فارين من أريحا في خط طويل برعاية شركات معروفة للأحذية الرياضية مثل "أديداس" و"بوما" "ونايكي"، مع شعارات مثل "نظام الأسد ينهار في إدلب"، وتحته تعليق: "جيش الأسد أفضل من يروج لأحذية شركة أديداس الخفيفة الملائمة للركض السريع".
&
وكذلك انتشرت صورة "بوستر" للعقيد السوري سهيل الحسن، الملقب بالنمر، يركض في ما سمي "ماراثون البواسل" من إدلب إلى القرداحة، مسقط رأس بشار الأسد، علمًا أنه كان قائد المنطقة التي سقطت أخيرًا بيد ثوار جيش الفتح.
&
وقال مغردون ومعلقون إن جند الأسد أسرع في الفرار من العداءة السورية غادة شعاع، التي فازت ببطولات عالمية في ألعاب القوى.

أريحا بفلسطين!
&
في المقابل، بدا أحد الموالين في حالة نكران مخزية، إذ قال على صفحته بفايسبوك: "في الأصل لا يوجد في سوريا أريحا... أريحا بفلسطين".
&
وكان الاستياء والاتهام بالتقصير إلى حد التخوين مسيطرًا على تعليقات موالين آخرين، مثل عبد المسيح الشامي المؤيد العلني الدائم للأسد، الذي كتب: "ما حدث في أريحا ليس كما فهم الجميع، هنالك معادلة عسكرية تفرض إعادة التموضع للجيش لكي لا يترك نقاط ضعف مقابل الأعداء".
&
ثم اضاف في منشور: "أريحا... مارح أحكي شي... السكوت أحسن".
&