ركزت افتتاحيات صحف الخليج اليوم السبت على ما شهدته السعودية أمس الجمعة من تفجير انتحاري أودى بحياة ثلاثة ومقتل منفذه أمام مسجد العنود في الدمام، مؤكدة أن السعودية ستبقى قوية، منيعة، بفضل تلاحم شعبها مع القيادة والتساكن المجتمعي الذي لن تنال من قوته ومضائه أصوات ومؤامرات من وصفتهم بالحاقدين.

الرياض: وتحت عنوان "وحدتنا.. ذخيرتنا التي لا تنفد"، علقت صحيفة "الرياض" صباح السبت: إن جزءاً من حربنا على الإرهاب هو إيماننا بوحدتنا وإظهارها للداخل والخارج فهي ردنا البليغ وذخيرة سلاحنا التي لا تنتهي.

وقالت: كم من حاقد يغيظه أمننا واستقرارنا، في وقت لا يأمن هو خروجه من بيته وعودته، وكم من مواطن يخرج إلى رزقه خارج مدينته وهو آمن على أهل بيته.& ورأت الصحيفة أن الواجب تحمل المسؤولية والوعي بقوة المملكة وضربتها التي حطمت بها أتباع تلك الدولة الإقليمية في اليمن وجعل تلك الدولة تتخبط تهديداً وتصعّد في لهجتها بما يعبر عن أزمة تعيشها في الداخل نتيجة الضغوط الاقتصادية والنزاعات العرقية، والحصار من الخارج.

وعبرت صحيفة "اليوم" في كلمتها الصباحية، والتي جاءت بعنوان "عملية العنود بالدمام.. جريمة إرهابية جديدة": عملية أخرى من العمليات الإرهابية، التي لن يفلت مرتكبوها من العقاب؛ ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم الانخراط في مثل تلك الأعمال، التي حاربتها مبادئ وتعليمات وتشريعات العقيدة الإسلامية، وحاربتها العقول النيرة والقوانين والأعراف المرعية.

وفي الشأن ذاته.. أشارت صحيفة "المدينة" تحت عنوان "وطن آمن": عملية العنود الارهابية لم تراع حرمة الدم ولا علاقة لها بعقيدتنا السمحة وهي تأتي من خائن ومارق ومأجور لقي مصيره المحتوم، مثله مثل منفذ عملية القديح والتي أظهرت تلاحم الوطن مع القيادة وتلاحم كافة أطياف الشعب-سنة وشيعة- ورفضهم القاطع والجازم لكل من يحاول أن يبثّ الفرقة وأن يلعب على وتر المذهب لأننا شعب واحد، وطن واحد، تجمعنا العقيدة الإسلامية، ولن نسمح لكائن من كان أن يهدد الأمن، أمننا وسلمنا الاجتماعي واستقرار بلادنا فهذه خطوط حمراء.

وأكدت صحيفة "الشرق" في إفتتاحيتها تحت عنوان "إنكم تعزِّزون وحدتنا الوطنية":& إن محاولة تفجير مسجد الإمام الحسين التي جاءت أمس محاولة بائسة أخرى لضرب اللُّحمة الوطنية، التي سعى من خلالها من يقف وراءها إلى إثارة البلبلة والفوضى في البلد.&

وقالت: أبناء المملكة العربية السعودية يعون تمام الوعي أنه لا دين ولا طائفة للإرهاب، ومهما حاولوا فلن يجدوا آذاناً صاغية ولن يلحظوا أحداً يلتفت إليهم، ولن يشاهدوا إلا التراب يحثوه في وجوههم أبناء هذا البلد الطيب الطاهر الملَّتف حول قيادته والمعزَّز لوحدته الوطنية.

وبعنوان "مع كل محاولة فتنة.. الوطن يتماسك أكثر"، طالعتنا صحيفة "الوطن": أن يستهدف الإرهابيون جموع المسلمين في المملكة وقت صلاة الجمعة فهم يثبتون أنهم أبعد ما يكونون عن الإسلام، الأمر الذي يدعو كل فرد في هذا الوطن إلى الوقوف إلى جانب الدولة في مواجهتهم، فالخطر لا يستثني أحدا، لأن يد الإرهاب لها غايات باتت واضحة للعيان، وفي مقدمها زعزعة استقرار المملكة وإثارة الفوضى، وهذا ما لن يتحقق لوعي المواطنين وإخلاصهم لوطنهم وقيادتهم.

بدورها، صحف الامارات تحدثت عن سقوط الحوثي في اليمن، وتحت عنوان " سقوط بلا قاع" قالت صحيفة "البيان" في افتتاحيتها إن جماعة الحوثي تظل في حال سقوط مستمر باحثة عن قاع الـ"لا أخلاق" فلا تجد لأن السقوط الأخلاقي لا قاع له ولا نهاية.

وقالت: "هي تخوض حربا جنونية لا هدف لها وهمها التنكيل بالمواطن اليمني ولا تخشى شيئا لأن الساقط لا يخشى و لا يوفر شيئا .. استهدفت المدنيين في أرواحهم وقوتهم ومسكنهم ولم يكفها ذاك فهددت الصحافيين وطاردتهم كأحد أهداف حربها المجنونة لأن قوى الظلام دائما ما تخشى الحقيقة".