نصر المجالي:&بعد أيام من موجة احتجاج في الشارع الأردني ومواقع التواصل الاجتماعي على مشاركتها في اجتماع للمثليين في العاصمة، قرر النائب العام عدم قبول شكوى بحق السفيرة الأميركية.&
وشملت الشكوى المرفوضة من النائب العام وزيرة التنمية الإجتماعية الأردنية ريم أبو حسان وجمعية (عون)، وقال مصدر قضائي إن النائب العام زياد الضمور رد شكوى المحامي طارق أبو الراغب، لأنها مقدمة ضد شخصيتين تتمتعان بالحصانة، إذ لا يحق للنيابة ملاحقة السفيرة داخل المملكة كونها تتمتع بحصانة دبلوماسية، كما لا يحق لها ملاحقة الوزيرة بسبب حصانتها الوزارية، قبل أن يصدر قرار من أغلبية في مجلس النواب بإحالتها على النيابة.&
وكانت السفيرة الأميركية أليس جي ويلس شاركت في اجتماع مثير للجدل عقد يوم 16 (مايو) أيار في عمّان للمطالبة بحقوق المثليين والشواذ في الأردن.&
وكان المحامي أبو الراغب ذكر في شكواه للنائب العام أن الاجتماع يعتبر مخالفة للنظام العام والدستور بحضور السفيرة الاميركية، كما تحدث أبو الراغب عن أن الجمعية المسماة (عون) التي تعنى بحقوق المثليين قد تكون مسجلة في سجل الجمعيات، لكن الواقع أنها غير مسجلة، حسب تقرير لصحيفة (الدستور).&
&
اجتماع&
وكان المثليون والمتحولون جنسيا في اجتماعهم الذي تزامن مع اليوم العالمي ضد كراهية المثليين، طالبوا بالمزيد من الدعم، داعين الى تحقيق حقوقهم الكاملة كمواطنين يعيشون بكرامة في الأردن.&
ونقلت مجلة (MY.KALI) المهتمة بشؤون الحريات العامة كالحرية الجنسية تفاصيل الاجتماع وقالت إن هذه مجموعة صغيرة "مليئة بالأمل"، من أجل مستقبل أفضل وأكثر أمانا بالنسبة للمثليين في الأردن.&
وأشارت إلى أن الاجتماع نظمته جماعة أردنية تطلق على نفسها (عون AWN )، والتي تطالب بحماية المثليين في الأردن، سلط الضوء على مشكلة المثليين جنسيا في الأردن والتحديات الرئيسة للأشخاص المتحولين جنسيا.
&وكانت السفيرة الاميركية لدى الأردن اليس ويلس، زارت فجأة الندوة دعما للمثليين، وشددت السفيرة في مداخلة لها، على ما كانت قالته وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون في الامم المتحدة عام 2011 "حقوق المثليين هي حقوق الانسان وحقوق الانسان هي حقوق المثليين".
&
حوار&
كما طالب احد الناشطين في جمعية عون AWN باطلاق حوار بلغة مشتركة لمواجهة الاعراف السائدة في الأردن لتوفير الحرية والأمان لأعضاء وناشطي الجمعية في المجتمع المحلي ، مضيفاً ان نوعاً مشابهاً من الحوار قد ينشر الوعي لشريحة كبيرة من المهتمين بالحريات، ويسهل الطريق امام اعضاء الجمعية لمواجهة الأعراف المحلية السائدة.
ونقلت مجلة (MY.KALI)عن العضو في الجمعية حسن (...) قوله "لقد وصلنا إلى الحوار ولغة مشتركة نستطيع من خلالها تحدي المعايير الاجتماعية، والوصول إلى اردن امن لجميع أفراد مجتمعه" .
أما دانا (21 عاما) وهي متحولة جنسيا وناشطة، فأكدت "ان التحدي الأكبر للاعضاء المتحولين جنسيا في المجتمع الأردني عدم اعتراف الحكومة الأردنية بهم"، مضيفة "اذا كنت متحولاً جنسيا لا يمكنك تغيير اسمك، ولا هويتك و لا رخصة القيادة، أو جواز السفر".
ومن جهته، قال مالك احد المقاهي الشهيرة في العاصمة عمان: "كوني قد اعلنت مثليتي الجنسية يعتقد الكثير من الناس أن المقهى الذي املكه هو مخصص للشواذ".&
واضاف: ان الناشطين المعلنين لعضويتهم في الجمعية يواجهون الكثير من التحديات، من الاشخاص الذين يحاربون كل ما يختلف عن الصورة النمطية للمجتمع وفقاً لرؤيتهم، ما جعل من انشاء المقهى كمكان آمن لهم غير مرحب به من قبل الكثيرين، مضيفاً ان التغيير قد يحصل من خلال المزيد من العمل على حماية جميع مكونات المجتمع.
&
قوانين ذكورية&
أما "جنا" وهي ممثلة اردنية وعضو فرقة موسيقية اشتهرت خلال أحد برامج المواهب العربية، فقالت ان المجتمع يفرض قوانينه الذكورية والانثوية على أعضائه منذ الصغر حيث ان المنظومة التعليمية في الأردن تحدد نوع الجنس والهوية منذ الصغر.&
ونوهت جنا بأن التفريق لا يكون بلون البشرة كالاسود والابيض فقط بل يجب ان يكون هناك اعتراف وقبول بالاشكال الاخرى لاعضاء المجتمع، مشددة على اهمية التعليم في هذا المجال حيث ان المجتمع يفرض على اعضائه العديد من العادات كطريقة ارتداء الملابس ونبرة الصوت وطريقة التعامل مع الناس طبقاً لجنسك.
من جانبه، قال باحث قانوني مشارك في الاجتماع، ان القانون الأردني لا يعاقب بعضوية الجمعية العالمية لحقوق المثليين والمتحولين جنسياً، لكنه ايضاً لا يحدد موقفه من الحفاظ على الكرامة الانسانية للمثليين في الأردن.&
وفي الأخير، ذكرت مواقع الكترونية أردنية ان المجلة الاميركية فور نشر الخبر في الصحافة الأردنية نقلا عنها سارعت الى حذف التقرير مع الصور، دون إبداء الاسباب.
&