&طالب مسؤول سابق في بي بي بتعوضيه عن ممارسة الجنس مع عاهرة في القطار، معتبرا ذلك جزءا من مخصصاته، بحسب وثائق اطلعت عليها مؤرخة المؤسسة، التي أشارت إلى استغلال مدراء في المؤسسة لنفوذهم خلال عقد السبعينات.&

لندن:&كشفت وثيقة رسمية ان رئيساً سابقاً لمجلس حكام بي بي سي مارس الجنس مع عاهرة في قطار سريع، وطلب من المؤسسة تغطية الكلفة باعتبارها ضمن مخصصاته، على ما أفادت صحيفة "الديلي تلغراف".
&
وقالت جين سيتون المؤرخة الرسمية لهيئة الإذاعة البريطانية التي فُتحت لها ارشيفات المؤسسة كما لم تُفتح لمؤرخ آخر من قبل ، ان الرئيس الذي طلب تعويضه عن تكاليف ممارسة الجنس مع العاهرة هو اللورد جورج هاورد ، رئيس مجلس حكام بي بي سي بين عامين 1980- 1983.
&
ملف أسود&
&
وبحسب المؤرخة سيتون، فإن طلب اللورد هاورد إدراج ما دفعه للعاهرة ضمن مخصصاته قُدم في ملف أسود حُفظ في خزنة في مقر بي بي سي ولا يعرف بوجوده إلا كبار المسؤولين في الهيئة. &
&
وقالت المؤرخة سيتون خلال ندوة في مهرجان "هاي" الثقافي انها اكتشفت الواقعة خلال مقابلة مع سكرتيرة سابقة في بي بي سي أطلعتها على محتويات الملف. &
&
وقالت سيتون ان السكرتيرة السابقة قادتها الى مكتب فيه خزنة من الطراز القديم. &وتساءلت السكرتيرة عما فيها ، "أهي شفرة تُقرأ في حالة اندلاع حرب نووية أم نسخة من الميثاق الملكي؟ أم مذكرات حرب؟" &لذا دعت ضابط الأمن وبحضوره فُتحت الخزنة. &ولم يكن فيها إلا ملف أسود . &
&
&وروت سيتون "وفي هذا الملف الأسود كانت استمارة موقَّعة بطلب مخصصات عن استخدام عاهرة في قطار الشرق السريع نام معها اللورد جورج هاورد".&
&
مدافعا عن بي بي سي&
&
وأوضحت سيتون ان الوثيقة تركتها السكرتيرة السابقة التي أُصيبت بانهيار عصبي لتنبيه السكرتيرة التي جاءت بعدها بأن عليها ان تتعامل مع طلب المخصصات من رئيس بي بي سي، مشيرة الى "ان الأشخاص الذين يحفظون تماسك بي بي سي يُصابون بانهيارات عصبية". &
ونقلت صحيفة "الديلي تلغراف" عن المؤرخة سيتون ان اللورد هاورد "كان مدافعاً كبيراً عن بي بي سي وخاص معارك مع المحافظين". &
&
وتشير سيتون في كتابها عن بي بي سي خلال الفترة من 1987 الى 1994 ان احدا لم يعترض على طلب اللورد هاورد تعويضه عن ممارسة الجنس مع عاهرة كمخصصات بسبب مكانته. &وكتبت "انه مالك كبير ، ورجل ذو سجل ناصع في الحرب ، وأرمل: كيف ومن أين تأتي الشكوى عليه". &
&
استغلال النفوذ
&
وتحدثت سيتون خلال ندوتها في مهرجان هاي الثقافي عن اجواء العمل في بي بي سي خلال السبعنيات التي كانت تسمح للرجال باستغلال نفوذهم. &وقالت ان موظفين سابقين في بي بي سي كشفوا لها ان احد المدراء دعا سكرتيراته الى الرضوخ لحفلات "ضرب على الأرداف" وعندما رفعت النساء شكوى عليه لم يُحاسب بل عُين بمنصب رفيع في نيويورك. &&
&
ويتضمن كتاب المؤرخة جين سيتون فصلا عن علاقة بي بي سي بالعائلة المالكة تقول فيه ان مسلسل "التراث الملكي" الذي بُث في عام 1977 أُنتج بضغط من دوق ادنبرة زوج الملكة اليزابيث، وتكتب سيتون ان بي بي سي تستخدم ضابط ارتباط مع البلاط "ابدى انزعاجا شديدا من هذا الفصل وحاول حذف اشياء ، وهناك آخرون في بي بي سي تعجبهم حقيقة ان الفصل ينتقد العائلة المالكة".&
&
&