نفت السلطات العراقية ان يكون اقتحام رجل بسيارته لاحدى مداخل مرقد الامام علي بن ابي طالب في مدينة النجف الجنوبية مساء اليوم عملا ارهابيا واشارت الى ان الرجل مختل عقليا وكان قد تشاجر قبيل ذلك مع الحراس.


أسامة مهدي: قال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن إن شرطة محافظة النجف الاشرف نفت حدوث عمل ارهابي قرب مرقد الامام علي عليه السلام.

واضاف العميد معن ان الحادث حصل عندما اجتاز حاجز السيطرة القريبة من المرقد المطهر بعجلته ،حيث اطلقت القوات الامنية النار عليه بعد ان اشتباه بانه انتحاري مشيرا في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف" الى ان القوات الامنية تأكدت من العجلة وتبين انها غير مفخخة.

ومن جهتها اكد محافظ النجف عدنان الزرفي ان مخترق الحواجز الامنية للمدينة القديمة مساء اليوم في النجف هو من سكنة المدينة القديمة وهو مهندس مختل عقليا اسمه يعقوب يوسف وقد تشاجر صباح اليوم مع منتسبي سيطرات المدينة القديمة.

وقال الزرفي في تصريح صحفي الليلة انه على اثر ذلك قام مساء بضرب الحواجز الحديدية للسيطرات الداخلية الى ان وصل الى اقرب نقطة من مرقد الامام علي بسيارته غير المفخخة وهو غير مسلح وتمكن احد ضباط السيطرات من اطلاق النار عليه واصابته اصابات بليغة نقل على اثرها للمستشفى وهو يعالج الان وسط اجراءات امنية مشددة.

أما قيادة شرطة النجف فقد اشارت اليوم "ان ما حصل مجرد حادث تم بعد اجتياز مواطن لأسباب مجهولة للسيطرة القريبة من المرقد بعجلة وأطلق عليه النار للاشتباه بانه انتحاري وتم التأكد من أن السيارة غير مفخخة.

واغلقت القوى الامنية في النجف المدينة القديمة بعد دخول سيارة مسرعة نوع اوبل يقودها سائق قام بكسر الحاجز الاخير للسيطرة الاخيرة قبل مرقد الامام علي، واكد مصدر امني في النجف لمراسل الوكالة الوطنية العراقية للانباء ان "المدينة القديمة اغلقت بالكامل امام حركة العجلات فيما تشير الانباء الى ان السيارة توقفت بعد اطلاق النار عليها من قبل افراد الاجهزة الامنية التي بدأت بفحص السيارة في حال انها مفخخة ام ان السائق متهور او فاقد العقلية.

وقامت الاجهزة الامنية بغلق الطرق المؤدية الى المدينة القديمة.

وكانت المرجعية الشيعية اشادت في خطبة الجمعة الماضي بجهود ضباط الاستخبارات الذين ضبطوا سيارات مفخخة في كربلاء كان ي تنظيم "داعش" يعد لتفجيرها في العاصمة بغداد ضمن عملية اسماها "غزوة رمضان".

وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان جهود الاجهزة الأمنية والاستخبارية اثمرت خلال الايام الماضية عن اكتشاف عدد من السيارات المفخخة التي هيأها داعش لتفجيرها في بغداد عند حلول شهر رمضان تحت مسمى "غزوة رمضان"، وقال ان جهود ضباط الاستخبارات مكنت من ضبط تلك السيارات قبل وصولها لاهدافها وحماية ارواح المواطنين.