دعا رئيس وزراء أردني سابق إلى إصلاح الخطاب الديني بتعاون جميع الدول العربية وذلك بهدف محاربة القوى المتطرفة، كما دعا إلى ضرورة حذف الإسرائيليات من الموروث الديني.

نصر المجالي: أشار رئيس الحكومة الأسبق، النائب الثاني لرئيس مجلس الأعيان الأردني الدكتور معروف البخيت، إلى أن المؤسسة الدينية ليس بمقدورها وحدها أن تعمل على إصلاح هذه الفئة من التكفيرين والمتعصبين مبيناً أهمية الإعلام والتعليم في تكريس الحل تجاه عملية إصلاح هذه الفئة.

ودعا البخيت في كلمة له خلال رعايته الورشة الحوارية حول المناهج والكتب المدرسية التي نظمها مركز نيسان للتنمية السياسية والبرلمانية ومؤسسة كونراد أديناور الالمانية، الثلاثاء، إلى ضرورة التركيز على رسالة عمان التي تُعرّف بالدين الإسلامي السمح البعيد كل البعد عن التطرف أو التعصب.

وأكد أهمية البدء من جيل الصغار في رياض الأطفال بالتركيز على قيم الإسلام الحقيقية وتوظيف العمل الدرامي وتسخير كل أدوات العمل الثقافي في تعزيز القيم المرغوبة.

حق العقل

كما شدّد البخيت، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) على ضرورة حذف الإسرائيليات من موروثنا الديني،& مشيراً إلى وجود علماء يعملون في هذا الجانب وأن علماء في التاريخ الإسلامي مثل ابن رشد وابن خلدون وغيرهما منحوا العقل حقه في التفكير في شؤون حياة المسلمين.

من جانبهم أكد المتحدثون في الجلسة الحوارية ضرورة الاهتمام بالمناهج التربوية ومجاراتها للواقع والمستجدات التي تطرأ في عالمنا المعاصر.

وأوضحوا أن المنهاج المدرسي الناضج هو الذي يأخذ بالاعتبار كل ما يستجد في المجتمع من مواقف ومشكلات وحاجات وأدوات جديدة ينقلها الطلبة بقالب علمي جذاب.

وبينوا أن المنهاج الدراسي لكي يكون متطوراً أو قابلا للتطور لا بد أن يكون مرناً أو قابلاً للتعديل كلما دعت الحاجة لذلك.

وأشاروا إلى أن الطالب محور العملية التعليمية وهناك دور جديد للمعلمين وعليهم المشاركة في الرؤية ويكون لديهم القدرة على تقييم خططهم داعين إلى ضرورة استخدام استراتيجيات تعليم متنوعة تقوم على الفكر الناقد.

ودعا المشاركون إلى توظيف التكنولوجيا لجسر الهوة الرقمية بيننا وبين دول العالم المتقدم موضحين أن الكتاب أساسي في التعليم لكن على الأستاذ أن يستخدم أي نشاط لمواكبة المستجدات في العالم.

وفي الختام، أكدوا أهمية تبني اقتصاد المعرفة بإيجاد المعلومات وتطبيقها في حل المشكلات من خلال التفكير الناقد والإبداعي.