كشفت وزارة حقوق الانسان العراقية أن عدد مفقودي مجزرتي قاعدة سبايكر في تكريت، وسجن بادوش في الموصل، وصل إلى 2935 &شخصًا، مؤكدة أن العمل مستمر بشأن استقبال الاستمارات الخاصة بالمفقودين بعد احتلال الموصل .
&
بغداد: قالت وزارة حقوق الانسان العراقية اليوم، إن عدد المفقودين في مجزرة سبايكر وصل إلى 1697 شخصًا، أما عدد مفقودي سجن بادوش فقد وصل إلى 546 شخصًا، في حين كان عدد المفقودين في احداث اخرى من المدنيين وصل إلى 692 حتى هذا اليوم. وأكد مصدر في دائرة الشؤون الانسانية التابعة للوزارة : تعتبر هذه الأرقام، الاحصائية الرسمية والمعتمدة، ذلك لأن وزارتي الدفاع والداخلية تقومان بإرسال أسماء بعض المفقودين بين الحين والآخر، لغرض مطابقتها مع الأسماء الموجودة لدينا، وفي حال وجود اسماء غير مسجلة لدى الوزارة تقوم بادراجها في قاعدة البيانات الخاصة بالمفقودين، وان ملاكات الوزارة تعمل على استقبال الاستمارات التي ترد اليها عن طريق حضور ذوي المفقودين إلى مقر الوزارة، او مكاتبها في المحافظات، عدا اقليم كردستان، اضافة إلى الاستمارات التي ترسل الينا عن طريق الموقع الالكتروني الرسمي للوزارة .&
واضاف أن العمل بالاستمارة بدأ منذ بداية شهر آب (اغسطس) من العام الماضي وحتى هذا الوقت، لانشاء قاعدة بيانات واحصائية رسمية لأعداد المفقودين، بعد احداث التاسع من شهر حزيران (يونيو) من العام الماضي. وأن الاحصائية النهائية لم تنتهِ بعد، فهي مازالت تعمل على ادخال اسماء المفقودين ولا يمكن تحديد وقت لانهاء العمل بالاستمارة، لان ذوي المفقودين مازالوا يبلغون عن فقدان ابنائهم.&
&
يذكر أن الوزارة قد دعت في وقت سابق ذوي المفقودين بعد أحداث سيطرة تنظيم داعش على الموصل في العاشر من حزيران عام 2014 ، إلى مراجعة مقر الوزارة ومكاتبها في المحافظات لملء الاستمارة الخاصة بالمفقودين من ابنائهم، او الرجوع إلى موقع الوزارة الالكتروني، علمًا ان الاستمارة تتضمن معلومات عن المفقود ومكان وتاريخ فقدانه، ووثيقة تعريفية للمفقود إن وجدت، اضافة إلى وثيقة تعريفية لمقدم الطلب.
وسبق لوزارة حقوق الانسان ان كشفت عن وصول عدد الجثث المستخرجة من القصور الرئاسية في تكريت، من ضحايا قاعدة سبايكر إلى597 &جثة. وقالت إن (مجموع الجثث التي تم استخراجها من هذه المواقع لضحايا شهداء سبايكر بلغ 597 &شهيدًا من خمسة مواقع فقط، وأن فريق العمل مستمر بالبحث في هذه المواقع عن مقابر أخرى، والتي سيتم ارسالها إلى دائرة الطب العدلي من أجل فحص الحمض النووي ومطابقته مع عينات دم ذوي الضحايا من اجل التعرف على هوية الضحايا).
وتابع البيان أن (الوفد اطلع على مكان تنفيذ جريمة اعدام الشهداء في احد القصور الرئاسية على ضفة نهر دجلة، والتي تم خلالها رمي جثامين الشهداء في مياه النهر).&
&
لا عمليات دفن سرية
على صعيد متصل، نفت وزارة حقوق الانسان إجراء أي عمليات دفن سرية في مقبرة وادي السلام بالنجف، لضحايا جريمة سبايكر.
وأكدت أن التقارير حول دفن 300 جثة تعود لشهداء سبايكر في مقبرة وادي السلام بصورة سرية غير صحيحة، مشيرة الى أن فريقًا من مكتبها في محافظة النجف الاشرف توجه إلى مقبرة مجهولي الهوية في مقبرة وادي السلام وجرى اللقاء مع مسؤولين عن المقبرة والمفرزة الامنية المتواجدة هناك، وتأكد الفريق أنه لم يتم دفن أي جثة منذ آخر عملية دفن جرت بتاريخ 20/4/2015 لجثث مجهولة الهوية من اهالي بغداد، ودعت الوزارة وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل المعلومة واستقاء المعلومات الصحيحة من مصادرها مراعاة لمشاعر ذوي الشهداء والوضع الذي يعيشونه .
&