صادق مجلس الشيوخ الأميركي على تخصيص مبلغ 40 مليون دولار لعملية بحث وتطوير منظومة لمحاربة ظاهرة الأنفاق بين قطاع غزة وإسرائيل، بعد اعتبارها أنفاقًا إرهابية.

خاص بايلاف من نيويورك: عززت الولايات المتحدة تعاونها مع إسرائيل متعهدة بتخصيص 40 مليون دولار لتطوير حل لمشكلة الأنفاق العابرة للحدود بين غزة والاراضي الاسرائيلية، بعدما صادق مجلس الكونغرس الأميركي على تعديل قانوني يرى في هذه الأنفاق تهديدًا للولايات المتحدة ولحلفائها في جميع أنحاء العالم.

تعديلات قانونية

وعبرت المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، التي تهدف إلى الترويج للأمن الاسرائيلي، عن غبطتها من اقتراح الكونغرس مرة أخرى تكثيف التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل في ما يتعلق بالحرب على الأنفاق. فقبل أسبوعين، مرر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون للمخصصات تقدمت به وزارة الدفاع هدفه دعم برنامج مكافحة الأنفاق التي تهدد أمن إسرائيل بنحو 40 مليون دولار، مرصودة للمساعدة على كشف الأنفاق على حدودها.

في 16 حزيران (يونيو)، أقر مجلس النواب كذلك قانون تفويض الاستخبارات، اشتملت على تعديل تقدم به النائب الديمقراطي عن نيويورك ستيف اسرائيل، مسلطًا الضوء بشكل أكبر على التهديد الارهابي الذي تشكله هذه الأنفاق.

وينص التعديل على أن يقوم رئيس المخابرات القومية، المسؤول عن الوكالات الاستخباراتية الأميركية البالغ عددها 16 وكالة، بتقديم تقرير يفصل التهديد الذي تشكله هذه الأنفاق، ووضع الخطوط العريضة لمدى التعاون بين الولايات المتحدة وحلفائها حول هذا الموضوع، وتعيين مفوض يقود عملية جمع وتحليل المعلومات الاستخبارية حول الاستعمالات التكتيكية لهذه الأنفاق.

أنفاق متطورة!

قبل التصويت على القانون، قال اسرائيل إنه زار شخصيًا الأنفاق التي حفرتها حركة حماس، بينما كان يزور إسرائيل. وأضاف: "ليست هذه الأنفاق مشابهة للصورة التي قد ترتسم في عقولنا، بل هي أنفاق متطورة، وطرق سريعة تحت الأرض، حسنة التهوئة والاضاءة، كبيرة وعميقة، حصينة لا يمكن اختراقها ولا اكتشافها بسهولة".

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية، سيكون التعاون بين واشنطن وتل أبيب في هذا المجال مشابهًا لتعاونهما في برامج أخرى، كبرنامج تطوير المنظمات الصاروخية الدفاعية المعروفة باسم "القبة الحديدية".

وأوضحت الصحيفة أنه في خلال عملية "الجرف الصامد" على قطاع غزة الصيف الماضي، تم الكشف على عشرات الأنفاق التي حفرتها حركة حماس بين إسرائيل وقطاع غزة.