كشفت تقارير إن العمليات الإرهابية الدموية في الكويت وتونس وفرنسا، لم تأت وليدة اللحظة، بل أنها كانت بطلب من تنظيم (الدولة الإسلامية) لأتباعه لتصعيد الهجمات خلال شهر رمضان.


نصر المجالي: تقول التقارير إنه رغم أنه لا& يوجد رابط بين هجمات الرعب الثلاث في تونس وفرنسا والكويت، لكنها كلها من إلهام أو من توجيه أو من تنفيذ أنصار تنظيم (داعش).

وجاءت عمليات القتل والرعب الثلاث في ثاني جمعة في رمضان وهو شهر مقدس في الإسلام، بعد دعوات من قبل الجماعة الإرهابية لهجمات من قبل "المسلمين في كل مكان" خلال شهر رمضان.

وكان متحدث باسم التنظيم الإرهابي وعد بمكافأة "عشرة أضعاف" في الجنة لأولئك الذين يستهدفون (الكفار) خلال الشهر الفضيل.

ويشير مراقبون إلى أن الهجمات الثلاث جاءت في الوقت الذي يشعر تنظيم (داعش) بأنه تحت ضغط شديد، بعد أن فقد أجزاء كبيرة من الأرض التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق ومؤخرا في ليبيا.

ويشار إلى أن أبو محمد العدناني، كبير المتحدثين باسم (داعش) كان أصدر بيانا الثلاثاء الماضي حث فيه أتباع لتنظيم على مهاجمة أهداف غربية.

وقال في رسالة تقشعر لها الأبدان: "الله قد يزيد من أجر الشهيد عشرة أضعاف في رمضان مقارنة بالأشهر الأخرى.
وختم العدناني: "لذا، أيها المسلمون عليكم الشروع والمسارعة نحو الجهاد. وأنتم أيها المجاهدين (الجهاديين) في كل مكان، الاندفاع والتحرك بسرعة لجعل شهر رمضان شهر من كارثة على الكفار".

وفي حين كان التنظيم الإرهابي أعلن مسؤوليته عن هجمات فرنسا والكويت وشمال سوريا، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي المقربة من (داعش) امتدحت الهجوم الوحشي في منتجع سوسة التونسي وأبرزت صورة لشخص قالت إنه منفذ الهجوم.

ويشير مراقبون إلى أن مجزرة منتجع الشاطئ التونسي والتي خلفت 39 قتيلا على الأقل كانت مهدت لها تهديدات من (داعش) بأن "شهر رمضان سيكون فيه الكثير من المفاجآت".