تحاكم محكمة أمن الدولة العليا في الإمارات شابًا إماراتيًا بتهمة الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، فيما حكمت بالسجن 3 سنوات والغرامة 500 ألف درهم على شاب آخر يبلغ من العمر 27 عامًا بتهمة الإخلال بالنظام &العام والإضرار بسمعة الدولة وإهانة القضاء ورموز دولة الإمارات.

دبي: نظرت المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات أمس قضية المتهم "س ي م" إماراتي الجنسية 19 سنة المتهم بالسعي للانضمام إلى "تنظيم داعش" الإرهابي مع علمه بحقيقته، وحددت المحكمة جلسة 7 سبتمبر المقبل لسماع مرافعة دفاع المتهم.&
&
وكانت نيابة أمن الدولة قد طالبت بمعاقبة المتهم طبقًا لمواد الاتهام من القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2014 في شأن مكافحة الجرائم الإرهابية وفق لائحة الاتهام.
&
وقالت النيابة في أمر إحالتها للقضية رقم 15/‏ 2015 جزاء أمن الدولة إن المتهم وبتاريخ سابق على 16 أكتوبر 2014 سعى للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، مع علمه بحقيقته وغرضه على النحو المبين بالتحقيقات، وأضافت بأنه بناء عليه يكون المتهم قد ارتكب جناية طبقًا لمواد القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2014 في شأن مكافحة الجرائم الإرهابية.&
&
إثارة الكراهية والإخلال بالنظام
&
من جهة أخرى، قضت المحكمة الاتحادية العليا أمس بالسجن ثلاث سنوات للمتهم "ن م ع" 27 سنة (إماراتي الجنسية) محبوس بنشر شائعات من شأنها إثارة الكراهية والإخلال بالنظام العام والإضرار بسمعة ومكانة مؤسسات الدولة وتغريمه مبلغ خمسمائة ألف درهم عن التهم المسندة إليه مع مصادرة الأجهزة الإلكترونية المضبوطة محل الجريمة وإغلاق الموقع الالكتروني الخاص بالمتهم إغلاقاً كلياً. حيث قام بإنشاء وإدارة حساب على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" لإشاعة معلومات من شأنها إثارة الكراهية والإخلال بالنظام العام وإهانة قضاء الإمارات ورموز الدولة.
&
تغريدات مسيئة
&
وكانت المحكمة قد استمعت إلى شاهدي الإثبات في تلك القضية. وقال شاهد الإثبات الأول "ع. س. ع"، إماراتي الجنسية، 28 سنة، ضابط بجهاز أمن الدولة بأنه كلف من جهة عمله لمتابعة حساب المتهم على "تويتر" لرصده والتوصل لمستخدمه، ومعرفة طبيعة الأشياء المنشورة عليه.
&
&وأضاف أنه اشتغل على الحساب عبر الوسائط الفنية وعمل التحريات، واتضح أن مستخدم الحساب باسم المتهم، وكان يضع صورته عليه. كما أن محتويات الحساب تكشف أن المتهم يكن الحقد لدولة الإمارات وحكامها ومؤسساتها وخدماتها ومتعاطف مع عناصر التنظيم السري المنحل. وعرض الشاهد الكثير من التغريدات التي نشرها المتهم وتحمل عبارات مسيئة للدولة وقيادتها، ولا سيما رئيس الدولة، وولي عهد أبوظبي.
&
وأضاف الشاهد أن المتهم كان يعيد نشر تغريدات المعارض السعودي كساب العتيبي ضد حكام الدولة ومؤسساتها، وأن المتهم كان يكتب في تغريداته ما يعتبره انتهاكات من قبل جهاز أمن الدولة، واصفًا تلك الممارسات بأنها تظهر "حقدًا دفينًا على الصالحين وأهاليهم"، ويقصد بذلك أعضاء التنظيم السري المنحل، كما وجه إهانات إلى قضاء الإمارات، واصفًا إياه بأنه غير مستقل ويتبع جهاز أمن الدولة، ناقلاً تغطية محاكمتهم من موقع "ايماسك"، الذي تديره عناصر معادية للإمارات، ويتخذ من لندن مقرا له.
&
وذكر الشاهد أن قصد المتهم من تلك التغريدات تأليب الرأي العام على الحكام، وإهانة الحكام، والإضرار بسمعة الدولة ومؤسساتها ورئيسها، مضيفًا أن دوره كان فقط الكشف عن الحساب وصاحبه، حيث تعرف عليه من خلال صوره.
&
الواتس آب يكشف المتهم
&
وقالت الشاهدة الثانية "هـ. ي. ع" إماراتية الجنسية تعمل فاحصة فنية بالمختبر الجنائي لشرطة أبوظبي، إنها بفحص الأجهزة الإلكترونية للمتهم استطاعت الربط بين حسابه على "تويتر" وبريده الإلكتروني.
&
كما رصدت رسائل الـ "واتس آب" على جهاز هاتفه والربط بينهما، وذلك في الرسائل المتبادلة عبر هاتفه من نوع "سامسونج"، وكذلك رصد محادثات أخرى عبر برنامج "واتس آب" على هاتف آخر يخص المتهم من نوع "نوكيا" واستخرجت منه الملفات وقدمت ما فيه من روابط. وقالت إنها بعد ذلك دخلت على حسابه واستخرجت التغريدات التي حملت الإساءات لدولة الإمارات ورموزها.
&
أربعيني ينضم لجبهة النصرة ويحارب في صفوفها
&
وتجدر الإشارة إلى أنه مازال يحاكم أمام دائرة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا شخص آخر يدعى "خ.ث. ر. ع" 41 سنة ( إماراتي) محبوس احتياطيًا، بتهمة الالتحاق بمنظمة إرهابية خارج حدود دولة الإمارات، وهي (جبهة النصرة) التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وتلقى تدريبات عسكرية وأمنية فيها، وشارك في عملياتها الإرهابية.
&
ووفقًا لأقوال الشهود في القضية، فإن المتهم كان منذ عام 2004 يتلقى دروساً دينية في أحد مساجد إمارة دبي على يد أحد حملة الفكر "الجهادي"، وهو "خ. كلنتر"، وكان يتردد على تلك المحاضرات، وفي نفس السنة تم منعه من التوجه إلى العراق من أجل "الجهاد"، وكان المدعو "كلنتر" قد رتب له السفر،&بحسب الشهود.
&
وأضاف الشهود بأن المتهم في عام 2013 تقدم بطلب السماح له بالسفر مع زوجته وأطفاله إلى تركيا بزعم قضاء إجازته السنوية، إلا أنه عندما ذهب إلى هناك وردت للأمن الإماراتي برقية من سفارة الإمارات في تركيا تفيد بأن المتهم ترك عائلته هناك واختفى، وتبين لاحقًا أنه غادر الأراضي التركية ودخل سوريا بطريقة غير شرعية، وظهر المتهم بعد ذلك في مقطع فيديو مرتديًا الزي العسكري لـ"جبهة النصرة".
&
وذكروا أن المتهم استمر بالتواجد قرابة 8 أشهر في سوريا تدرب خلالها مع المقاتلين لمدة شهر على الأعمال القتالية قبل أن يلحق بكتيبة ميكانيكية تابعة للتنظيم الإرهابي يطل عليها "صقور العز" كمجاهد ومقاتل في التنظيم، وبعد ذلك تم القبض عليه في تركيا وتسليمه للسلطات الإماراتية من خلال سفارة الإمارات في تركيا.
&